ستحيا لتكون تلك المثمرة....

ومن أين أتت تربتنا هشة و مليئة بالحصى، وما نحن إلا نبات صغير ليس له إلا ثمرة واحدة، وظِل قد لا يُشعر به  ، رغم السنين ما نبتت ولا كبرت رغم شموخ ما حولها من شجر وثمر وما عرفت طعما لماء ولا سمد وليتها عرفت من تلوم، أتلوم ذاك الذي زرعها واختفى؟ أم تلوم السماء أم تلوم نفسها لأنها لم تشبه الصبار يوما أو البامبو؟

تذُكر تلك النبتة عابر سبيل مر ذات يوم بها استظل قليلا ولم يبخل عليها بقطرات من ماء وأزال ما حولها من ضرر وذهب مع الريح، ذهب بعد أن شعرت معه بحب ذاتها، بحب كون انها كانت صغيرة تحمل ثمرة، ثمرة لم يشأ هو أن يتذوقها لترى إثرها في ذاتها. 

ثم تذكر أن عصفور حط على ثمرتها ذاق طعمها وأصبح ونيسها إلا أن جاءت رصاصة صياد ألقت به أمامها فعادت على الهامش بلا ثمره وبلا ونيس

ثم تذكر أن دودة خرجت من بين جذورها وتسلقت إحدى عيدانها، ولكن يبدو أنها ضايقتها جدا، وطلبت النبتة من الدودة عدم تسلقها،

سألت الدودة بانزعاج : وماذا يضريك هذا

قالت النبتة بهدوء : لم يضيرني الأصل والاصدقاء لم يضيرني الريح وقاطعي هذا الطريق، ولكن يضيرني الشعور اني ما زلت على قيد الحياة. 

وفجأه عاد ذاك الذي ما عرفها يوما ولكنه عاد ليخطأ من جديد وضع حولها شياكا وأنبوب لربما يغدقها بالماء ولكنه ما زال يجهل كيف تُعامل النباتات الصغيره، 

فلا زينه ولا متاع ولا آي شي بالوجود يعوض الحب والاهتمام 

تلك النبته احتاجت يوما جدارا كي لا ي

تُكسر عيدانها ريح وكُسرت أغلب عيدانها ، ربما وُجدت لتكون شئ من عظمة شيء

كلمات  من كتيب قديم مُلئت أوراقه بالغبار 

صورة على جدار أو ربما أثر على صخر،  من بفلم فلربما يكون بعد موتها كل هذا  لها  ذكر

 بنبضي

 ( النيرفانا) 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author