صديقة بنكهة أخت

بدأت صداقتنا حين كنا أطفالا نلهو، حتى بدأنا مشوار الدراسة، وكبرنا سويا ، زاد تعلقي بها شيئا فشيئا ، أصبحت الأقرب إلى قلبي، تلك صديقتي ورفيقتي وروحي ، تقاسمنا كل شيء معا. هي أختي الثانية التي لم تنجبها لي أمي ، هي كاتمة أسراري ، هي حبي الصادق، تعاهدنا على إكمال مشوار صداقتنا مهما واجهنا من صعاب.

 كانت دائما إلى جانبي ، تبادلنا الحب سويا ، تلك المشاعر الصادقة الحقيقة لم تفارقنا أبدا في مشوارنا.

 تعاهدنا أن نبقى معا إلى أن تزهق روح إحدانا، فتبقى الأخرى وفية حتى الممات ، تشاركنا الطعام  ، اشترينا نفس الملابس حتى ظن الجميع أننا اخوات من أم واحده، والآخرين كانو يشبهوننا بالتوأم لشدة تعلقنا ببعضنا.

 نحن توأم بأرواحنا بقلوبنا بحبنا الصادق، هي جزء لا يتجزأ مني، هي قطعة من قلبي، اشتاق لها إن غابت، وافرح كثيرا بحضورها.

 أمضينا أوقات كثيرة معا، حزنت لحزني ، وفرحت لفرحي،  دائما كانت  إلى جانبي. مرت الأيام والسنوات، ومع مرورها كان يزداد وثاق صداقتنا شدة ومتانة، كانت تزداد معها ذكرياتنا، تعلقنا ببعضنا الآخر، وكان يكبر معها حبنا

 كلانا تزوج وأنجبنا أطفالا ، وأصبحنا نروي لهم ذكرياتنا الجميلة، تلك طفولتنا الجميله التي أمضيناها بين لعب ولهو وفرح وبكاء، روينا لهم ايام الدراسة التي ولت مسرعة وكيف كنا نلبس نفس الملابس ،ونتقاسم المصروف سويا، ونحل الواجب عن بعض إن كانت إحدانا تعاني مرضا ، أو لم تحضر المدرسة لسبب ما، وذكريات كثيرة وجميلة خلفناها ورائنا ، ولكنها ما زالت عالقة في  مخيلتنا لن نستطيع نسيناها أو طيها، ستبقى الأجمل دون منازع. صديقتي هي أخت بنكهة صديقة ،هي الأفضل والاجمل ، هي الجدار المتين الذي أتكأ عليه وكلي ثقة بأنه لن يتزحزح أبدا