المجتمع أصبح متطور وسريع للغاية وضغوط الحياة قد لا تجعلك تنتبه للأمور هامة للغاية؛ كا علاقاتك مع الآخرين فا نحن نتعامل مع الآخرين كأنهم جزء روتيني من حياتنا حتي تصرفاتهم نعتاد عليها دون أن نشعر بشيء وذلك ينطبق علي {الزوج/الزوجة_الصديق_الاخ_المدير} وغيرهم من الأشخاص الذين قد يلجأون الي اسلوب "التلاعب النفسي" حيث تظهر سلوكياتهم طبيعية بدرجة لا تجعلك تشك فيهم أبدا؛ بل العكس أن هؤلاء الأشخاص قد يكونو لطفاء جدآ في البداية وقد يبدأون علاقاتهم معك بهدية ما ليكسبوا ودك، ثم يبدأون في التحول تدريجياً من إعطاء النصح كا { انتبه علي وزنك_هذا القميص لا يلائمك_فلان لا يناسبك ابتعد عنه لو اردت} الي إعطاء الأوامر بعد معرفة كل شيء عنك فا يتحول الحديث الي { لا تحدث فلان_ عليك فقدان الوزن مظهرك لا يليق_غير هذا القميص يجعلك احمق} وما بين التحول من النصح الي إعطاء الأوامر عدة علامات عليك الإنتباه إليها فإذا وجدتها في احد الأشخاص في قاعدة علاقاتك احذر منه واحرص علي الا يتوغل في حياتك أكثر من اللازم..
الخدعة الأمثل..اطعمه قبل أن تأكله
تلك هيا القاعدة الأساسية التي يتبعها "الشخص المتلاعب" فا غالباً ما تكون الهدايا هيا السلاح الأقوى للولوج الي الي الشخص؛ فا علي سبيل المثال لا الحصر "حصان طروادة الشهير"« فما كان من أهل المدينة المحاصرة الا قبول هدية الأعداء الذين أعلنوا الاستسلام وتعبيرا علي ذلك بعثوا حصان خشبي كبير كا هدية؛ فلم يجد المحاصرون سوى قبول الهدية بصفاء نية؛ لكن الهدية اللطيفة خرج منها ليلا جنود من جيش العدو قاموا بفتح أبواب المدينة ليقتحمها الجيش الاخر»الدولة الأخرى ما كانت تقع في الفخ لو لم تقبل الهدية؛ ذلك يدل علي الأثر التي قد تتركه الهدية في نفس الأشخاص، وغالباً ما يكون الشخص الذي يمارس التلاعب النفسي بارع للغاية في إختيار الهدايا، لكن السؤال هل كل من يلجأ إلي الهدايا كا وسيلة للتعبير عن الشعور هو متلاعب؟ قطعاً الإجابة لا؛فا الهدايا هيا في الأساس طريقة مجتمعية راقية للتعبير عن الامتنان والشكر للأحد الاشخاص، والفارق بين من يهادى من اجلك ومن يهادى من أجل السيطرة عليك، أن هذا الأخير دائماً ما يريد شيء من وراء هديته حتي وليس بالضرورة أن يكون الشيء مادى بل في الغالب يكون معنوياً؛ كأن تجده يجعلك تتحدث عن أمور شخصية أو شيء ما يحزنك أو يقلقك، فا عليك الإنتباه إذا ما قام شخص باعطائك هدية ما ثم حاول الحديث عن أمر شخصي يتعلق بك فا علي اي حال عليك الحذر من افشاء أسرارك الشخصية مع اي احد حتي لو كان هذا الشخص لطيف..فا قد يبدأ هذا الشخص بابتسامة مشرقة ولطيفة ويتحول الي الصراخ واعطاء الأوامر { حدث فلان_ لا تحدث فلان_لا تفعل كذا...} والي آخره فا كيف يتحول هذا الشخص وهل كانت لديه النية مسبقاً؟
من يسمع ولا يتحدث!
كلما أراد الشخص سماع المزيد عن مشاكلك وعقدك ليس بالضرورة أن تفرح لوجود هذا الشخص الذي يستمع مشاكلك، فقد يكون يفعل ذلك بداعي معرفة كافة تفاصيل حياتك حتي يسهل عليه السيطرة عليك في ما بعد، الشخص الذي يحبك مقابل لا شيء سوف يبادلك أسراره كما تفعل انت لكن إذا وجدت شخص يسمع منك ولا يحكي شيء عن نفسه احترس منه علي الفور وأسأل نفسك سؤال..لماذا هو يعلم عني كل شيء ولا اعلم عنه أنا شيء؟ والحل يتمثل في تغيير اسلوبك علي الفور فا حاول أن تجعله يتحدث عن نفسه كما تفعل وإذا شعرت أنه يكذب أو يتصنع ابتعد عنه أو علي الاقل احترس منه ولا تجعله يتوغل في حياتك أكثر..لكن العلامة الحقيقية التي تؤكد لك ان الشخص في مراحل متقدمة للتحكم والتلاعب بك هيا جعلك تفقد الثقة في نفسك فا كيف يفعلها؟
فقدان الثقة في نفسك بالشك..
في مرحلة متقدمة عقب أن يكون الشخص المتلاعب أيقن من ملامح شخصيتك يبدأ في فرض سيطرته عليك بسلاحه الأمثل"فقدانك الثقة في نفسك" فا تجد علي سبيل المثال أنه قام باحراجك في احد التجمعات مثلاً كأن يتحدث عن{ مظهرك_شكلك_ وزنك..} وحينما ستقوم با إلقاء اللوم عليه لأنه تسبب في احراج لك سيقوم بالتملص منك بل قد يتهمك بانك أسئت فهمه أو انك أصبحت حساس للغاية وقد يلجأ إلي الاستشهاد بالحضور الذين تعاملوا مع الأمر علي أنه مجرد مزحة، فا تصبح انت نفسك تشك في نفسك{ هل انا حساس زيادة عن اللزوم} لتعرف الإجابة عليك التفرقة بين سلوك الشخص؛ فإذا أخبرته بانك تضايقت من كلمته أو دعابة ما ألقاها، فإن اتي واعتذر لك بعد ما أخبرته فهو فعلاً لم يقصد تسبيب لك اي حرج أما إذا تملص وألقي اللوم عليك فا اعلم أنه يرغب في فقدانك الثقة في نفسك حتي يسهل السيطرة عليك ليصل الي المرحلة الأخيرة وهيا التحكم التام في حياتك.
السيطرة بريموت كنترول!
في الكثير من الأحيان ما نجد أحد الأشخاص متحكم بشكل تام في تصرفات الشخص الآخر؛ للدرجة التي تصل بأن الشخص المتحكم به لا يستطيع حتي اتخاذ قرار أو التعبير بشيء يخالف رأي الشخص المتحكم،كل ما سبق هو بمثابة الطرق التي يتبعها الشخص في البداية للوصول إلي مفاتيح شخصيتك لكن بداية التحكم الفعلية؛ تتمثل في خلق الشخص المتحكم حالة من "الاعتماد الكلي عليه" فا قد يقوم { المدير _الموظف_الزوج/الزوجة} بخلق حالة من الاعتماد عليه أي بدونه لا تسير الأمور فا علي سبيل المثال{ فتاة أو شاب انفصل عنهما الطرف الآخر؛ عقب الانفصال قد يصل الشاب أو الفتاة الي حال من الانهيار تصل حتي الي الإمتناع عن الطعام}، فا كيف يحدث ذلك كيف جعل الشريك المنفصل شريكه ينهار الي هذه الدرجة؟ الإجابة تتمثل في علاقة الإعتماد التي كان يخلقها الطرف الآخر فكان يصور أن وجوده يمثل كل شيء ومع فقدانه فقدت كل شيء أيضاً..عندما تقع في فخ العلاقة الاعتمادية أو تكتشف أن هناك شخص يتلاعب بك لا تخجل أبدا من طلب النصيحة من الأهل أو شخصاً ما ذي خبرة، فا الأهل والاقارب خاصتا كبار السن يكونوا عادة مروا بمثل تلك التجارب، ويملكون خبرة اكتسبوها بالتعامل مع مختلف أنواع الشخصيات فلا تحرم نفسك أبدا من نصيحتهم فهيا بالتأكيد مفيدة.
You must be logged in to post a comment.