على شباك تساؤلات

حين نولد من الداخل نهيئ أنفسنا للقادم وكأن أرواحنا المتأكله أخذت نصيبها من الضعف فخلقت من كل بداية حياه بطريقة أكثر استقراراً، إسقاطاتنا وأفكارنا على عتبة التمني... تملك أحقية التشظي بأن تتكسر بزوايا أكثر إنفتاحاً ..نحن في رحلة التغيير بحاجة ماسه لخلع معاطف الماضي، وتجنيب أنفسنا ما كنا مجبرين عليها تباعاً، لنستقبل ما هو قادم بصدر خالٍ وعواطف جديدة، فعلينا أولاً أن نفرغ تلك المحفظة من ما هو عالق على مدى سنوات سابقة، لجعل مخزننا من الأيام صافٍ،نحن ومهما يكن قادرون أن نشق جيوب الحزن بطريقة أكثر إنصافاً... حين نتصالح مع تلك الأجزاء التي أسقطناها تباعاً في زواياهم، وخلف كواليس الزمن،أولئك الذين مزقوا تذاكر العرفان وأغرقوا الماضي ليسدوا على أنفسهم باب حنين،صدقوني الحياة متساوية بالعطاء والأخذ وما نفقده اليوم هو بذرة نجاحنا غداً،فكل ما خسرناه من عوالم في الداخل تكسبنا قوة تعادل أضعاف ذلك الرجاء، فقط لنعلن ذلك الرضى ونسلم ما تبقى من مفاتيح حقيقة لله فهو وحده القادر أن يجعلنا على أبواب تصديق أن ما هو قادم أجمل بأذن الله وأن القدر سيقطع الشك، وأن تلك المسارح الكبرى التي لعب فيها الأبطال جميع الأدوار ستعيد تكرار الأحداث بميزان أكرم وأفضل من مجرد التفكير برقعة أنانية... لذا علينا في النهاية أن نهتم بالإبتعاد عن أولئك الذين يقتلون النور،فلا يعود فينا الصباح صباحاً،للذين يقايضون الحياة بتهمة تغيير، ويصادرون من مخازن الحلم ما يشبهنا،صدقوني العالم أوسع من إنتظارهم خلف شباك ذكريات.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments
shatha - أكتوبر ١٦, ٢٠٢٠, ٦:٤٢ م - Add Reply

جميلة

You must be logged in to post a comment.

You must be logged in to post a comment.

About Author