عشت طفولتي كأي طفل في عالمه البائس يتمنى ابسط اسباب السعادة من اللهو، ومجرد نظره الى مقتنيات الاطفال الاخرى يشعر بالسعادة، حيث انه يعلم تماما انه لن يقتنيها، هكذا حتى اصبحت شابا، التمس ارزاقي بين الصخور، وذلك لأقتات على ابسط انواع الرزق حساء بسيط ، وعندما آوي الى فراشي البسيط كم كانت قاسية تلك المخدة وذلك الفراش، وكالعادة ارى السيارت الفارهة، اشعر بالسعادة، فهي عادة لازمتني منذ الطفولة سواء سيارة فارهة او منزل فاره، او مكان عمل فاره، بدأت ابحث واتعلم طرق التجارة من روادها، وسلكت طريق التجارة حتى اتقنتها، التجارة مكسب طيب وبدأت تفتح لي ابوب الخير فما ان بلغت الخمسين من عمري فأذا انا قادر على شراء مركبة حديثة وجهزت مكتب لي حديث، واصبحت اتناول اطيب الطعام حتى بلغت الستين من عمري، فأذا انا اشكو بعض التعب، وبصفتي مقتدرا ماليا احجز لدى افخم الاطباء، رحب بي الطبيب وطلب بعض التحاليل، تبادلنا انا والطبيب اطراف الحديث، حتى اتت النتائج،ابتم الطبيب ثم قال، الامور جيدة ولاكن بعض النصائح وذلك للحفاظ على صحة جيدة، يجب ان تذهب الى عملك سيرا على الاقدام ذلك لان الدهون مرتفعة قليلا، ثم يجب عليك تجنب اللحوم الحمراء، لان لديك ارتفاع في اليورك أسد، وحاول ان يقتصر طعامك على الحساء الخفيف، ثم اختر ساعة من الليل تنام بها على الارض لتجنب ضغط الفقرات، بدأت بالتطبيق، فأذا انا اذهب الى العمل صباحا وانا انظر الى سيارتي الفارهة سيرا على الاقدام واجتنب في طعامي اللحوم وانام على ارض يابسة، عادت بي الذاكرة ايام الفقر، سبحان الله كل شيء لي الان متاح ولكن لا استطيع الاستمتاع بها، جاء الخير متأخرا، لذى فقد الروح التي بداخله، ايقنت جيدا ان في الجنة كل شيء يأتي غي وقته المناسب
You must be logged in to post a comment.