على مر العصور والأزمنة كان هناك ولا يزال سجال قائم بين السيف والقلم أيهما صاحب فضل على اخر. وهل يكتفي كل منهما عن الاخر، ما هي سلبيات أو إيجابيات ذلك إن استقل أحدهما عن الاخر أو أجتمع الإثنين معا.
ففي البداية خلق الله القلم قبل السيف بأزمنة طويلة وقال للقلم اكتب فكتب ما سيكون بعلم من الله سبحانه وتعالى. ثم كان الخلق وعلم الله ادم الأسماء كلها وسكن الناس الأرض فكان ميلاد السيف بقوته وجبروته:
السيف: بمثلي يحكم الناس ولا يعصوا لك أمرا.
القلم: ومن قال أن كل الناس تحكم بك، بل أنا أعلم وأثقف الناس ليعلموا ويعملوا حتى يكونوا إخوانا على سرر متقابلين.
السيف: أنا أداة الحرب والجهاد في سبيل الله تسفك دماء الظالمين لحقن دماء الصالحين.
القلم: بالعلم أستطيع حقن الدماء التي سفكتها بالحوار وتبيين الحق.
السيف: ماذا لو أبى واستكبر من تحاور.
القلم: فاصبر جميل والنصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
السيف: فإذا أصروا واستكبروا.
القلم: فلكم دينكم ولي دين فالاختلاف سنة كونية.
السيف: ومن يحميك إذا قرروا كسرك!.
القلم: فالعين بالعين والسن بالسن.
السيف: إذا أنت بحاجتي؟
القلم: نعم ، ولكن ألم تنتبه أني في حواري معك أعلمك علمي و أسيسك بسياستي وفلسفتي.
السيف: عجبا! بلى لقد حصل.
القلم: بالعلم تبنى بيوت لا عماد لها وبالسيف تهدم بيوت العز والكرم!!!!.
السيف: لا بل بالجهل تهدم بيوت العز والكرم لا بالسيف.
القلم: نعم بالجهل فالجهل يقود صاحبه للمهالك ، فما بالك إن إجتمع الجهل مع السيف؟.
السيف: فالخراب والدمار والضياع.
القلم: ماذا تعلمت من هذا السجال قبل الإنصراف.
السيف: بيتا من الشعر يقول:
من أراد بلوغ المجد في السماء كالعلم فعليه بقوة السيف وعلم القلم.
You must be logged in to post a comment.