فيما أساء القلب إليك

حبيبتي... فيما أساء القلب إليك فإذا انت  بخنجر مسموم  تطعنيه؟ لم يرتكب  بحقك  جرما  فهل جرمه أن حفظ لك للود عهدا فاستحق أن تقتليه؟ كم اختلف لخيانتك  عذرا... فعذرا هل يكون جزاؤه أن تجرحيه. قد تملك  القلب التعب من الأنين  يصرخ... ويصرخ وها انت  قد رفضت أن تسمعيه.  اعترف  ان  قلبي قد كان لعبة في يديك فإن شئت له شقاء وان شئت  تسعديه. قد كنت احوم  من حولك مثل فراشة تحوم حول  الضياء فإذا  بقلبي  يعود لي والنار تشتعل  فيه. مهلا....ملاكي  رويداً فلم يعد لقلبي من سبيل أن تملكيه . عفوا.... حبيبة الروح لم يعد لك من مكان في قلبي فإذا  أردت  أن تحصلي  على ما تبقى من حب كان في قلبي  لك فخذيه. ما كان لي من قوة أو قدرة على إشعال  نار في فؤادي وانت  كنتي  تسكنيه. أما  الآن  فما من  سبب لأشعل النار في الفؤاد الا ان تظلي باقية  فيه. فلتتعلمي ألا  تتوهمي حباً  بقلبي.. فإذا  استطعت  انت من الضلوع أن تنزعيه. منية  الفؤاد  قد شرب  القلب من كأس  للعذاب حتى ارتوى  منه. استعدي... فالآن  قد جاء دورك فلابد  أن  تشربي  منه  وترتشفي كما  ارتشفت. هكذا  الدنيا عجلة  تدور فليس  هناك من فائز  ومهزوم. لقد تبادلنا الأدوار فالفائز قد أضحى مهزوما وقد ذاق المهزوم طعم  النصر. حبيبتي... ما استطعت  لحبك  نسيانا وما أنا بالذي  يفرح أن يراك تتالمين من العذاب شماتة. حبيبة قلبي.... إعلمي  أن السهم إذا اخترق  قلبك فاصاب  به  جرحا فقد اخترق  جدارا  لقلبي  قبل  أن  يصل إلى قلبك  فنحن في الجرح سواء. ما منحني عذابك  من سلوى ولا شقاء قد مر بك جزاء لما سببت لي من عذاب من سعادة أو هناء. 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author