قسوة قلب

 

 قسوة قلب

 

في مجتمعنا ما زال بعض الناس يقللون من شأن الفتاة وينكرون عليها حقوقها، مثل حقها في الميراث ، رغم التعليم ورفع مستوى الثقافة ورغم العلم بالقانون، مبررين ذلك بأن زوجها سوف يتحكم بها، وخشية التصرف بأملاكهم، لذلك بعض الاخوة يظلمون أخوتهن، وأحياناً الأب يظلم بناته ويكتب أمواله للذكر بإسمه بيع شراء.

 

أما من ناحية الشرع والدين فهو من المتعارف عليه أن انكار حق الأنثى وأكل مالها هو حرام شرعاً، لأن الله كرمها بهذا الحق، ولها حرية التصرف به ، اذا كان مالاً أو عقاراً سواء تبيعه أو تعيش به.

 

عند وفاة الأب تفقد الإناث الأمل ، عند مطالبتها بحقوقها الشرعية التي أحلها الله، حيث أنها لا تستطيع أن تطالب المحاكم بأملاكها، وذلك لأنه منقولاً بشكل رسمي وقانوني إلى أسم الذكر، مما يؤدي الى زرع الضغينة والبغض بين افراد العائلة، والكراهية وقطع صلات الرحم، والحقد، والأنتقام من خلال طرق غريبة من ضعفاء النفوس مثل اللجوء للمشعوذين والأسحار، كما قد تصل الأمور إلى القتل وانتشار الجريمة.

 

لماذا أيها الأباء توصلون أولادكم إلى طريق الشر، لماذا سمحتم بدخول الشيطان بينكم، والتدخل في أمور بيتكم، وانتشرت الكبائر، لماذا سمحتم بمخالفة شرع الله وأمره النافذ، لماذا دمرتم أسره متكاملة، لأسباب دنيوية ، الحياة سوف تزول إكسبوا أهاليكم، واحبوهم، وصلوا أرحامكم.

 

 كلمة الله هي الحق ويجب على كل شخص أن يتعظ، وأن يطبق شرع الله وكتابه وسنة رسوله الكريم عليه افضل الصلاة والسلام، والحمدلله على نعمة الإسلام، وقرآن الحياة قرآن العدل قرآن لا غبار عليه لم ينسى حقوق المرأة بالكامل، فالحلال بين والحرام بين، والله ولي التوفيق.

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author