"تربي" سقط موبايله في قبر وهو يدفن إحدى الجثث.. وحين عاد وفتح القبر ليأخذه كانت الصدمة

عاش بين المقابر سنوات وسنوات منذ أن كان طفلًا صغيرًا ، فقد ورث هذه المهنة عن أبيه وجده ، واعتاد العيش بين القبور وحراستها ودفن الموتى ، كما اعتاد على رؤية بعض الظواهر الغريبة التي قد تخلع قلوب كثير من الناس ولكنه من كثرة ما ألفها أصبحت هذه الأمور بالنسبة له شيئًا عادي.

قضي "ايوب " سني عمره بين الأموات لم يتزوج وزهد في الدنيا وكان يقضي يومه في عمله سواء في تغسيل الموتى أو دفنهم وكان يحرس المقابر ويقرأ القرآن ليله ونهاره على القبور والاموات حين يطلب منه زائري هذه القبور ذلك ، وكان يحصل على قوت يومه من الصدقات التي كان يتصدق بها هؤلاء عليه.

وفي يوم من الأيام بينما كان في غرفته فإذا به يسمع صوتًا ينادي عليه ، فنهض من فراشه وخرج إلى مصدر الصوت ليجده "أنيس البنداري" ابن رجل الاعمال "عزيز البنداري" ، اخبره ان والده "عزيز البنداري " قد مات وطلب منه أن يفتح مقابرهم ويجهزها لاستقبال جثمانه.

ابدي " أيوب " تأثرً زائفًا برحيل البنداري امام ابنه "عزيز " وابدي انصياعه لأمره فأعطاه نجل البنداري مالا وفيرًا ، فسر به "أيوب" ، وهرع إلى مقابر عائلة البنداري ؛ ليعد القبر لاستقبال جثمان البنداري الأب.

كانت عائلة البنداري تمتلك (حوشًا كبيرًا ) في المقابر وكان هذا الحوش مبني علي طراز فخم بالمقارنة بما حوله من المقابر ، فتح " أيوب " الحوش وتوجه نحو القبر الذي أعده البنداري الأب بنفسه ليدفن فيه ، وأخذ " أيوب " يمهد القبر وينظفه وينظف الحوش كله تمهيدًا لحضور الجنازة والتي سيحضرها -لاريب- صفوة رجال المجتمع والمشاهير.

جاءت جنازة البنداري إلى المقابر يتقدمها أبناؤه وصفوة من رجال المجتمع والمشاهير ، وادخلوا الجثة الى الحوش الخاص بعائلة البنداري وأخذ "أيوب " يدخل الجثة إلى القبر ويقوم بدفنها وبينما وهو يدفن الجثة سقط موبايله في القبر دون أن يلحظ ذلك ، وما أن انتهي من دفن الجثة حتى خرج واغلق عليها القبر واحكم غلق القبر.

انتهت الجنازة وانصرف الحضور وجلس "أيوب " متعبًا في غرفته بعد هذا اليوم الشاق فقد نال منه التعب وجلس يفكر في حال الدنيا وكيف أنها غرورة حين تذكر كيف كان البنداري في حياته من رجل متكبر له هيبة وسطوة وسلطة ، تهتز الدنيا كلها أمام جبروته وسلطته وأمواله ، وكيف انتهى به الأمر أن أصبح جثة هامدة في كفن لا حول لها ولا قوة.

انتبه "أيوب " إلى أنه فقد موبايله وطفق يبحث عنه في كل مكان في الغرفة وفي ملابسه ، لكنه لم يعثر على أي شئ وجلس يتذكر متى آخر مرة تحدث فيها في الموبايل وتذكر أن آخر مرة تحدث فيها في الموبايل وهو ينظف حوش البنداري حين اتصل ابنه ابن البنداري ليخبره أن الجنازة في الطريق ، وتذكر أنه لم يخرج من الحوش مطلقًا حتى أتت الجنازة فذهب الي حوش البنداري وجعل يبحث لكنه لم يجد شيئًا في الحوش ففكر ان الموبايل ربما يكون قد سقط منه وهو في القبر يدفن جثة البنداري .

ففكر قليلًا فيما يفعله ، هل يفتح القبر على الجثة ويخرج منه الموبايل ام لا .. حتى أهداه ذهنه لأن يفتح القبر ويبحث فيه عن الموبايل ويغلقه مرة أخرى ولا ريب في ذلك وبالفعل فتح القبر على جثة البندري وكان الصدمة في انتظاره .

عقدت الصدمة لسانه وشلت حركته قليلًا وأخذ يتمتم ببعض آيات القرآن الكريم ، ثم أسرع وأغلق القبر فقد رأى أن الجثة اختفت تمامًا من القبر ، ذهب الى غرفته ، وفكر قليلًا وشعر أن الأمر به شئ مريب فتوجه إلى محل قريب من المقابر كان به كاميرات مراقبة وحكي لصاحب المحل ما حدث ، فقاما بتفحص الكاميرات التي اظهرت بان نجل البنداري ومعه مجموعة من الرجال يدخلون إلى المقابر بسيارتهم ثم خرجوا بعد وقت قصير مسرعين ، فشعر أنهم أخذوا الجثة وأغلقوا القبر وشعر ان هناك شيء مريب في أمرهم ، وجلس يفكر ويتساءل عن الحيلة التي من اجلها قامت عائلة البنداري بتزيف موته.

حتي جاء اليوم الذي علم فيه من الاخبار انه رجل الاعمال الشهير متورط في قضية قتل كبيرة وكانت ستودي به الي حبل المشنقة ، وهنا علم " ايوب" ان عائلة البنداري قد زيفت موته لتنجيه من حبل المشنقة.

b027ff8f7cf74862880d14c8c7623651?quality=uhq&resize=720

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author