النمّام : هو من يكون حاضرا مكانا ما و يحدث أمامه موقف أو قصه و ينقله...
أما القتات : هو من يتسمع بالخُفيه لأحدهم وينقل القصه للآخرين
يقول ﷺ:( لا يدخل الجنةَ قتَّاتٌ) يعني: نمَّام، وقال الله جلَّ وعلا: وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ [القلم:10- 11]
أما الآن، سنتطرق للحديث عن مثال ليتسنى لكل منا فهم الأمر بوضوح...
جاء رجل ليستأجر خادما لديه ليخدمه هو و أهل بيته... فذهب للسوق.. و سأل أحدهم هذا الخادم كيف أمره.. فقالوا له: إنه ممتاز في العمل و كل شيء على ما يرام... فقط إنه نمّام.. فقال الرجل: لا يهم المهم أنه يعمل بشكل ممتاز... حسنا، سوف آخذه، فأخذ الخادم و لم يعلم ماذا ينتظره... فجاء الخادم بعد عدّه أيام، بعد أن بدأ يعمل في بيت الرجل.. فقال الخادم لزوجه الرجل : إن زوجك يريد الزواج بامراه أخرى غيرك... فهل تريديني أن لا أجعله يفعل ذلك و لا يرى امرأه غيرك... فقالت : نعم، أريد.. فطلب الخادم منها أن تحضر له البعض الشعر الموجود آخر الذقن من زوجها من جهة العنق و هو نائم شريطة قطع الشعيرات في السكين...
و بعد حين ذهب الخادم للرجل؛ فقال له: لقد سمعت أن لإمرأتك عشيق و تريد قتلك بالسكين اليوم و أنت نائم..ليتمكن عشيقها الزواج بها... و لأثبت لك الأمر... فكن متنايم.. و انتبه اليوم تريد قتلك.... فأتى الليل يتسلل.. و هي الأخرى كانت تتسلل لذقن زوجها.. و تحمل السكين بيدها... ف ذهبت إليه و عندما اقتربت اقتربت نهايه العمر.. فاستيقظ الزوج فأخذ السكين من يد زوجته و قتلها... و علموا أهلها فذهبوا إلى الزوج و قتلوه... و أصبحت ثأر بين الأهل....
الدرس المستفاد من هذا الأمر كل ما يأمرنا به الله هو الصلاح لنا في الدارين... و كل ما توكلنا عليه... و جعلنا المسافات أقرب بيننا و بين الخالق و بين الزوج و الزوجه و الأقارب بشكل عام ضمن المسموح و المباح... و كنا واضحين وضوح الشمس كلنا سارت معنا الدنيا يشكل جميل.... و كلما كنا مع الله؛ فمن علينا... ❤
ملاحظه هذه القصه حقيقيه من واقع الحياه و ليست من وحي الخيال... فيجب علينا أن نحفظ أنفسنا و ألسنتنا و أهلينا و ندرب ألسنتنا على ماقل ودل من الحديث و مثلما علمونا و نحن صغار إذا كان الكلام من فضه؛ ف الصمت من ذهب
You must be logged in to post a comment.