يوجد نوعين من الأهل منهم من ينظر للجانب الإيجابي لدى طفله فيعمل على تعزيزة إما معنوياً كأن يمدح أطفاله بكلمات إيجابية كالتالي
أنت ناجح....
أنت عبقري....
أنت طفلٌ ذكي...
أنت مفكر.....
أو أن يدعمه معنوياً كإحضار هديةٍ للطفل أو أصحابه في نزهة لأنه قام بسلوك جيد...
أما النوع الآخر من الأهل فهم الأهل المتشائمون الذين يركزون على كل عمل ليس بجيد قام به الطفل ويقومون بتوبيخه لفظياً
أنت فاشل...
أنت لا تصلح لشيء...
أنت لا تفهم...
أو يقومون بمعاقبته جسديا كالضرب المبرح..
وشتان ما بين النوعين من الأهل وشتان ما بين الأطفال في كلا البيئتين...
ينبغي على كل والد ووالده انتقاء المفردات الإيجابية واصدارها على الأطفال لأن شخصية الطفل وقدراته النفسية ونموه العقل يتأثر تأثراً كبيرا بما يصدره عليه آباؤهم من كلمات...
عندما يقول الأب لابنه غداً امتحان الرياضيات أنت طفل ذكي وعبقري أنا واثق بأنك ستحصل على علامه عالية.. هنا يعرف الطفل مدى ثقة والده به وكذلك هذه الكلمات تنمي داخل الطفل شعور الثقة بالذات والدراسة بجدٍ وحماس لأنه اقتنع تماماً بأنه طفل ذكي. هذا الطفل يتولد لدية شعور الطمأنينة والراحه وبذلك تتأثر العمليات العقليه والنفسية لدية بشكل إيجابي وهذا يساعد على تحقيق مبتغاه بكل سهولة...
وعلى الجانب الآخر أب يقول لابنه لديك امتحان رياضيات غداً. اذهب للدراسة لا وقت لديك لأن استيعابك بطىء... لن تفلح في شيءٍ أبداً، لن تحصل على علامةٍ واحدةٍ حتى...
ربما يكون كلاماً عادياً بالنسبة للأب ولكن أثرها كبيرٌ جداً على الطفل..
الطفل هنا حصل على عدم ثقة أبيه بقدراته وكذلك سيؤمن الطفل في قرارة نفسه إيماناً تاماً بأنه غبي واستيعابهُ بطيء..
هنا يتأثر الطفل نفسياً بأنه لن يستطيع أبدا وكذلك عملياته العقليه ستصبح بطيئة تبعاً لإيمانه الصادر عن حكم والده...
إنها قوة الكلمات يا سادة، فانتقو لأولادكم كلمات كلها إيجابيةٍ وثقةٍ وإلهامٍ حتى تنمو شخصيته بشكل سوي وابتعدوا كل البعد عن الكلام المسيء حتى لو كان بسيطاً إلا أن وقعها قاسٍ جداً...
أطفالنا أمانةٌ في أعناقنا، فلنحافظ عليهم...
You must be logged in to post a comment.