كبرياء الأنثى

نتراقصُ على خيباتنا بضحكاتٍ عالية، ندورُ بالمكانِ ذاتهِ جثتانِ هامدتانِ تحركنا الأيامُ كاحجارِ  الشطرنج، نستقرُ مرةً ونهزمُ أخرى، يومٌ أبيض وغيرهُ أسود مربعاتٌ داخلها دوامةُ العتبِ والحزن.

جسدانِ نحيلانِ، ملامحٌ جاحدةٌ، بارزةٌ، صلبةٌ و شامخةٌ، كلاهما لا يريد الإستسلامَ هو بعظمةِ رجلٍ وهي بكبرياءِ الأنثى.

أحداثٌ لا تتغير بل تتكرر الصرخات، كلامٌ قاسٍ، أفعالٌ شنيعةٌ تنتظرُ يومها الأبيض الذي يتحول فيه إلى حمامة الأيكِ الجميلة، تحبه هكذا لكن سرعان ما أن يعود إلى وضعه كالنسر الجارح مهمته الوحيدة إصطياد فريسته.

تفقدِ حواسها بين يديه وتسبحُ بنهرِ الأحلام، نغماتٌ حزينةٌ تعزفها الآلات الموسيقية بصوتٍ مختلفٍ تمامآ، أصواتٌ صاخبةٌ بالمكانِ وكل منها يسرحُ بخياله الخاص، انتهت الاغنية ومعها الفوضى الداخلية وبدايةُ السلامِ والراحةِ ورجوعَ كبرياءِ حواء، و أعلنت انفصالها من رجلٍ أحبته وانزف قلبها.

إلى حواء العظيمة ... إلى حواء الشرقية تألقي... تأنقي وارتدي تاج الكبرياء وتفاخري بنفسك فأنتِ أنثى شرقية الملامح شرقية الأخلاق ..ِشرقية المبادئ يليق بكِ الكثير والكثير والكثير

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author