كيف أتعامل مع المشكلات التي تواجهني؟

يخلط كثير من الناس بين المشكلة والأزمة والفوضى، ويشير الدكتور إيهاب فكري إلى أن هناك اختلافًا بين كل منها، فالمشكلة هي ظاهرة سلبية لها سبب واحد، والأزمة ظاهرة سلبية ولكنها متعددة الأسباب، أما الفوضى فهي مجموعة من الأزمات معًا، ولا تخلو حياة أي إنسان من المنغصات والمشكلات التي تؤثر على مسار حياته وتُربكُه لوقت قصير أو لفترة طويلة.

والناس في التعامل مع المشكلات نوعان رئيسيان: نوع يواجه المشكلة ويبحث عن الحلول الممكنة، وبذلك تنتهي المشكلة ويعود الفرد إلى حياته وروتينه المعتاد، والنوع الثاني هو الهارب من المشكلة ظانًّا بأنّه الحل الأسهل، إلا أن الهروب له كلفة أكبر على المدى البعيد، وتجيب هذه المقالة عن سؤال كيف أتعامل مع المشكلات التي تواجهني، وتتلخص الإجابة في الخطوات الآتية:

أولًا: تحديد سبب المشكلة: فعند حدوث مشكلة يتوتر الإنسان وتختلط الكثير من الأفكار في رأسه، لذلك يجب على الشخص أن يجلس في مكان هادىء حتى يحدّد سبب المشكلة.

ثانيًا: تحجيم المشكلة: فلا بدّ من محاولة وضع المشكلة في حجمها الصحيح دون مبالغة ولا استخفاف.

ثالثًا: وضع الحلول الممكنة: ويُقصد بذلك كتابة الحلول الممكنة والسعي فيها قدر الإمكان.

رابعًا: الإيجابية والبعد عن السلبية: المحافظة على الإيجابية مهم بصفة عامة وأكثر أهمية عند مواجهة المشكلات، ويُقصد بذلك عدم الاستماع إلى الأشخاص السلبيين أو الذين يغلقون الأبواب المفتوحة، وعدم الاستسلام للأفكار السلبية التي تأتي الإنسان من حين إلى آخر.

تبقى الإشارة إلى أن المشكلة ضيف عابر وليست حالة أصيلة في حياة أي شخص بشرط أن يواجهها ويحلها، أما من يُسوّف ويُماطل وينسحب من المشكلات، فإن المشكلات عنده تتحول إلى أزمات ويُصبح في وضع أسوأ من الوضع الذي هرب أو انسحب منه، لذلك يجب دائمًا مواجهة المشكلة التي لها سبب واحد، حتى لا تتحول إلى أزمة ويطول حلها.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author