اعتاد الناس على مشاهدة الدعايات التسويقية و التي من شأنها أن تروج لمنتج ما و كيف يعمل. لكن أليس من الأولى بذلك هو الترويج لأفكار سياسية ؟ هذه هي البروباغندا ترويج لأفكار حزبية و غالباً ما يتم التهويل في أمرها لأنها تصيب العدو بالخوف من الهزيمة أمام خصومه.
و قد تنشر البروباغندا أجندتها عبر أي شخص و المهم فيها أنها من صنع إحدى الحكومات التي تريد إيصال رسائلها للعالم و قد تكون على شكل ملصقات أو أفلام أو منشورات عبر الفيسبوك و الأهم في عملها أن تتقن الكذب فيها.
و تتميز البروباغندا بالحرب النفسية التي تشنها على الخصوم متوعدة بالرد و الهجوم في حال الحرب معه مدعية أن أصحابها هم على حق و ما عداهم على الباطل و أن التاريخ دوماً يشهد على ذلك و تقوم بالحشد و تطلب من الناس من يقف معها و ينصرها على خصومها .
و يقوم أصحاب البروباغندا بالتلاعب بمشاعر الجماهير أكثر بكثير من إقناعهم لأجل نشر أفكارهم و حشد الداعمين لهم و يلصقون التهم بخصومهم و يجعلون منهم أضحوكة كالعدو الغبي و أن أعداءهم سوف يخسرون في الحرب معهم.
و يقوم أصحاب البروباغندا بتقليل سمعة الهزائم و تضخيم حجم الإنتصارات و يظهرون للعالم أن خصومهم مجرد دكتاتوريون لديهم أنظمة مستبدة تحكم الناس من غير وجه حق.
و وفقاً لأصحاب البروباغندا فإن عدوهم سوف يدمر العالم ما لم يتحركوا و يقضوا عليه و أحداث القتل التي يقومون بها هي حوادث عرضية قد صادفتهم في ساحة الحرب و أن الناس إلى جانبهم دوماً آمنين و البروباغندا لا تتوقف عند حد معين بل حتى لن تتوقف و لو قام الأعداء بتسليم أنفسهم طواعية لأصحاب البروباغندا أو تقديم أنفسهم إلى محكمتهم.
You must be logged in to post a comment.