لحظة هدوء

نبحث عن لحظة هدوء بين ضجيج الأصوات من حولنا بعيدا عن الصراخ والعمل الشاق والمشاكل الأسرية والاجتماعية نحتاج لحظة نتصالح فيها مع ذاتنا

نحتاج لحظة نقدس فيها أنفسنا التي نسيناها بين عمل شاق ومشاكل لا تنتهي وزحام وفوضى وسماع الثرثارات والكلام القاسي.

ربما قد تكون دقائق معدودة أو ساعة بين الحين والآخر ولكنها تنسينا مرارة ما مررنا به

قد تأتي تلك أللحظه مع شخص نحبه فنجلس معه بسكينة وهدوء ونسمع كلام الغزل الذي ينسنا تعبا طويلا

وقد تكون باحتساء فنجان قهوة فترة الصباح مع سماع تغريد العصافير والجلوس بين الأزهار

أو ربما تأتي بمشاهدة فيلم رومانسي مع تناول بعض البوشار دون أن يقاطعك أحد فتغرق في تفاصيله وكأنك تعيش بطولة ذاك الفيلم.

أو تكون بالذهاب لإحدى تلك المقاهي القديمة وسماع صوت فيروز ومراقبه الناس من بعيد.  وربما الجلوس أمام البحر ذاك الذي يخفي أسرار كبيرة ويغرقنا فيه من بعيد فتجذبنا أصوات أمواجه لنجلس دون كلل أو ملل ونقضي ساعات طوال وكأنها دقائق معدودة

أو الجلوس على ذاك العشب الذهبي وكأنه بساط نسج لنا لراحة من تعب طويل نقضي وقتنا باللعب تارة وتناول الطعام تارة أخرى

والأجمل هو النظر إلى تلك الأشجار الخضراء والورود الملونة التي تعطينا راحة نفسية لا مثيل لها علينا أن نرحل بعيدا عن مشاقة الحياة إلى تلك اللحظات الهادئة الصافية التي تجدد طاقتنا لننهض اقوي من ذي قبل لنكمل حياتنا بكل قوة وعزيمة هي لحظة وربما ساعة ولكنها تعطينا تغييرا جذريا لأيام وربما سنوات

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.