لقطات من محطة

تجاوزت كثيرا من أخطائهم، 

مررت مرور الكرام بسوء ظنهم

وحين عاتبتهم كانت غلطتي الأولى

وحين قررت عقابهم كان عقابي منهم أقسى 

ظنوا أن لن يحركهم أو يؤلمهم ابدا

ما عرفو أن لجبروت انتقامي دويا

إنتقام هادىء صامت يسبقه عتاب قد يفلق الحجر من وجعه

ولكنه لن يحدث فيهم شيئا، صمت وسكون ورحيل، ربما ليس رحيل جسدي بل رحيل بكل المشاعر التي تختبأ داخلي

وحتى  الود والرحمة والمحبة لهم داخلي

رحيل بضحكاتي، بأبتسامتي، وجميل صنعي حين أفكر بإسعادهم. 

ما عرفوا أنني وإن كنت اعشق السرعة في كل شيء

أهوى أن أكون الضاحك اخيرا، ليس الضاحك على خساراتهم بل الضاحك على هبات قد يجعلها الرب من نصيبي. 

عزيزه انا رغم خيباتي، 

رغم السواد الذي سطره من وثقت بهم في مذكراتي، 

عزيره انا

احتفظ بضعفي ودموعي وأعكسها أمام البشر ضحكات تثير كل جميل داخلهم وان أحبوني وان كرهوني. 

وإن كادوا لي وإن مزقوا أضلعي بوابل من سخريات مسمومة

وإن خبئوا بين أزهارهم المهداة لي أفتك الافاعي وأكثرها سماً،

ما أجمل الانتصار نهايةً، أشعر بنشوته مع أنني لم أعشه من قبل ، اشعر أن القدر سيهدي لي هدية جميلة وأني مع خيباتي أنتظرها. 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author