لماذا كنا نستعجل الأمور

عندما كنا صغارا كنا نستعجل الأحداث ونسعى للقفز في الزمن نريد أن نكبر وان نرتدي لباس الابتدائي ومن ثم الاعدادي حتى الثانويه كنا نشعر بأن هذا اللباس الذي نرتديه كالسلاسل التي تقيدنا لم نكن نعلم بأنه يشير للمراحل السعيدة التي لن تعود تلك البراءة المرسومة على وجوهنا ابتسامات وضحكات تعلو أفواهنا فلو خُيّرت الآن بأن أعود لقيد اللباس لوافقت بدون تردد لأنني أدركت فيما بعد بأن القيود التي نعيشها الآن أصعب من القيود السابقة .

نحن الآن مقيدون بعمرنا فكل كلمة وكل ضحكة وكل تصرف حتى طريقة الجلوس واللباس والمشي وغيره أصبحت بلا عنفوانية ويجب أن ندرس هذه الحركات وأن ندركها قبل القيام بها  خوفاً من ملامة لائِم وحتى لا يتم تفسيرها بأسلوب خاطأ عليكي أن ترسمي ما يدور في عقولهم لتصلي للمثالية المنشوده والتي لن يحققها اي شخص منا ....

ويا للأسف لم نكن نعلم ما تحمله لنا الأيام ولم نكن نعلم بأن الأيام القادمه ستكون أصعب من ما مضى  ...

نحن نضمحل في سبيل تحقيق ما يريده الآخرون...

نحن نسير في طريق لا نعرف ما الذي نواجهه في كل خطوة نسيرها للأمام

نحن نتراجع عند الخوف وننسى طموحاتنا ثم نفقد الأمل....

نحن غير مدركين لما نحتاجه ...

نحن كبار في اجسادنا صغار في قلوبنا وعقولنا نحن بحاجة للعودة لنعيد ذكريات ما عادت موجوده....

فلو نظرنا في عيون من حولنا من الشباب وكبار السن لوجدناها مكللة بالشوق للطفولة فرغم الشيب ورغم تغير تعابير الوجه نحن ما زلنا صغارا بذكرياتنا كما قال عائض القرني بشِعرِه:

سلامٌ على عهد الطّفولة إنّه

 أشد سرور القلب طفلٌ إذا حبا

 ويا بسمةَ الأطفال

 أي قصيدة توفِّي جلال الطّهر ورداً ومشربا

فيا ربّ بارك بسمة الطّفل كي نرى على وجهه الرّيان أهلاً ومرحباً 

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author