لِمَ نقاطع المنتجات الفرنسية ؟

لم نقاطع المنتجات الفرنسية ؟

 على اثر قتل معلم فرنسي على يد مسلم شياشني بسبب نشره لصور مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وعرضها للطلاب ، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2020) إن صامويل باتي، قتل "لأنه كان يجسد الجمهورية". وأكد ماكرون أن "صمويل باتي قتل لأن الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله".

 

وأضاف: "الإسلاميون يفرقون بين مؤمن وكافر، فيما كان باتي يؤمن بالمواطنة والجمهورية والحرية"، مشيرا إلى أن الإسلاميين لن "يقتلوا مستقبل فرنسا"، وأشاد بوجود "أبطال هادئين" مثل صاموئيل باتي لحمايتها.

 

وأكد ماكرون أن فرنسا لن تتخلى "عن نشر الرسومات الساخرة"، ولن تخضع للتهديدات، في إشارة إلى الرسومات المسيئة للإسلام !

 

وعلى اثر مقتل المعلم الفرنسي :-

- أعلنت باريس حملة توقيفات على خلفية جريمة مقتل المدرس

- وفتحت تحقيقات في المنشورات التي تحرض على الكراهية وتتعاطف مع منفذ الجريمة

- بينما تستعد وزارة الداخلية لطرد 231 أجنبيا مدرجين على قائمة التطرف

- بينهم 51 شخصا خارج السجن، كما قررت تعزيز الأمن في المنشات الدراسية

- فضلا عن تشديد الخناق على جمعيات إسلامية لديها مصادر تمويل أجنبية.

مما ادى الى شعور المسلمين بالاهانة ولاستياء لرسولهم الكريم ، فانطلقت حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية عبر مواقع التواصل عبر هاشتاغ #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية الذي تصدر تريند

 

لكن هل ستؤثر فعلا حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية على اقتصاد فرنسا وتكون ضاغطا عليها لتغير موقفها تجاه الاسلام والاعتراف باساءتها للمسلمين ولرسولهم الكريم ؟

أظهرت بيانات موقع ITC Trade، مشروع تابع للأمم المتحدة، أن إجمالي صادرات فرنسا إلى دول العالم بلغ العام الماضي 555.1 مليار دولار، أي أكثر من نصف تريليون دولار.

 

وبلغت صادرات فرنسا إلى 7 دول عربية العام الماضي نحو 29 مليار دولار، أبرزها كانت إلى المغرب والجزائر.

 

ووصل حجم التبادل التجاري بين الجزائر وفرنسا في 2019 إلى نحو 10.209 مليار دولار، شكلت منها صادرات فرنسا إلى الجزائر 5.513 مليار دولار، مقابل واردات بقيمة 4.696 مليار دولار.

 

ويعني ذلك أن الميزان التجاري يصب في صالح باريس بواقع 817 مليون دولار.

 

أما مع المغرب فقد بلغ التبادل التجاري العام الماضي قرابة 11.58 مليار دولار، منها 5.336 مليار دولار، هي الصادرات الفرنسية إلى المغرب.

 

وبلغ التبادل التجاري بين فرنسا وتونس في 2019 نحو 9 مليارات دولار، شكلت صادرات المنتجات الفرنسية إلى تونس قرابة 3.8 مليار دولار.

 

فيما تبلغ صادرات فرنسا إلى قطر والإمارات والسعودية ومصر نحو 14 مليار دولار، أكثرها إلى قطر، حيث تبلغ 4.295 مليار دولار.

 

ويصب الميزان التجاري بين فرنسا وقطر في صالح باريس بواقع 3.537 مليار دولار، حيث تستورد فرنسا من قطر بضائع بقيمة 758 مليون دولار فقط، مقابل صادرات بقيمة 4.295 مليار دولار.

 

كذلك يصب الميزان التجاري لصالح باريس في تجارتها مع الإمارات بواقع 1.929 مليار دولار، حيث تصدر فرنسا سلعا إلى الإمارات بأكثر مما تستورد منها بواقع 1.929 مليار دولار (صادرات 3.647 مليار دولار، واردات 1.718 مليار دولار).

 

وبلغت صادرات المنتجات الفرنسية إلى السعودية العام الماضي 3.361 مليار دولار، وإلى مصر بقيمة 2.575 مليار دولار.

 

كما أظهرت بعض الاحصائيات أنه حسب موقع "خريطة التجارة"، فإن حجم الصادرات للفرنسية للمغرب بلغ أكثر من ستة مليار دولار عام 2019، وفي الجزائر بلغ أكثر من خمسة مليارات، وفي تونس أكثر من 3.5 مليار دولار.

 

وحسب الموقع الرسمي للخارجية الفرنسية، فإن فرنسا تصدرت قائمة المستثمرين الأجانب في المغرب عام 2017، وبلغت حصة فرنسا 31،4 في المائة (737 مليون يورو) من مجموع صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المغرب.

 

وبعد انتشار حملة المقاطعة طالبت وزارة الخارجية الفرنسية  الدول الإسلامية بالتخلي عن مقاطعة منتجاتها، بعد الدعوات التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، غضبا من قضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمدوقالت الوزارة إن "مسلمي فرنسا جزء من مجتمع وتاريخ جمهوريتنا"، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" في نبأ عاجل

 

وأضافت الخارجية الفرنسية، أن مكافحة التطرف تجري بالتعاون مع مسلمي فرنسا.

 

مما يدل على أن صادرات فرنسا للعالم الاسلامي ليست بقليلة وأن حملة المقاطعة ستكون ضربة اقتصادية للنظام الفرنسي

المراجع : 

www.dw.com

 

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author

لدي قضية أدافع عنها وفكرة أرغب بإيصالها كاتبة محتوى ومقالات