حَبيبي، يا ملامحِي الخَيالية..
اليَوم، فكرتُ لو كسرتُ عنقَك في عناقٍ مَا، لَو إبتسمَت لي الطُرق و نستنِي تحت فكرةٍ تخُصك، فكرتُ لو مشيتُ على أَرصفةِ يديكَ؛ ألَن يكُون الأمرُ مبهرًا؟ أردتُ لو كنتُ أقرب لأثاثِ بيتَك، يا مُتعة الأيام، يا شدتِي و رخائِي، أنا بحاجَة عظيمة لإحتضَانك، وكأنَك آخر ملجَأ لصدرِي التَعِب.. أردتُ لو أنتهِي على ضلعِك بكُل قوتِي.. أن أحكِي ليالينَا عندَ حوافِ أصابعِك، أن يمُوت العالم و أَظل في صلابةِ يومنَا، أن أُحبك كأنمَا لا خلقَ سِواك.. حَبيبي، يا كُل ثوراتِي، وطعم الإنتصَار، يا نَومي و حَربي و سعَادتي، وجُل حزنِي، كيفَ أشرحُ لَك؛ أَن اليأَس فيكِ وصل لذروتِه؟ كيف أُخبرك بكل الطرِق الباكيَة أنَني بكُل ما وهبتُ من الإِله لَك! و أَن حديثيِ.. ونزواتِي، أخطائِي، أفكَاري، وإيمَاني.. كُل ذلك يخُصك؟ كيفَ أُخبرك عن الثَمان و عشرينَ كلمَة التي ظللتُ أكررهَا بصوتِك؟ حَبيبي، يا ظلِي الهَاديء؛ الوَقت يلتوِي.. و آخر آماله أَن تُمسكَه بكِلتا يديكَ! أن تشُدني.. وتترُك إنهيَار العالم خلفنَا، أنتَ لا تفهَم؛ زوابِع قلبي تتعمَق، وهذَا الحزنُ لا يليق بنَا، أنا؛ لا أتردَد لو فكرتُ بإمضاء عُمري كله باكيًا.. حتى أحظَى في آخرِه على سعادَة غير أبديَة معَك، تفهَم؟ أنا أرضَى بتلَك السعادَة الذريّة، أستطيعُ أن أعيشَ أعوامًا بهَا، أَستطيع أن أظَل أكتُب القصائد حولهَا، أن أحمَل السيُوف، و الخيُول.. والكثيرَ من الوَزن، ويكفينِي أَنت؛ حبيبي، يا مُدن ديَانتي؛ سأظلُ أختَار حُبك الصَغير.. ولَو عشتُ سبَع أعوامٍ، سأختارُك في كل واحدٍ إثنَا وعشرينَ مرةً.. أنا؛ أحتاجُ عناقَك، وكُل مستكملَات حياتِي، بنقصهَا، وضُعفها.. تُحبك؛ تُحب ضحكتَك، هيبتُك، عُنقك، أسنانَك.. عروقِك، عيناكَ الباهتَة، شجاعتُك..
هذا أنتَ..
الذي يهزمني دون أنْ يدري عن المعركةِ أو يقصدُ الانتصار.. يحرّكني كدميةٌ خشبيةٌ...يلعب بي كجنديّ على رقعةِ شطرنج.. ويعامل قلبي كأنه أحد موروثات عائلتهُ..
وهذهِ أنا...
أنا التي ستبقى ملاذكَ كلّما أوبلك العالم بالسّهام،
كل بيتِي، وحديقتِي، وأدراجُ غرفتي، تُحبك بشكل مُخيف، يا أجمَل مخاوفِي.. يا هزائمِي المُتكررة.
أُحبك؛ وهذَا -أُقسِم- يحصُل رغمًا عنِي..
You must be logged in to post a comment.