مثبت علميًا: أظهرت الدراسة علاجًا فعالًا للبالغين المصابين بعُسر القراءة ترجمة: الباحثة أمنية شكري

*عسر القراءة عند البالغين

تشير التقديرات إلى أن 1 من كل 10 أشخاص مصاب بعُسر القراءة. يوجد الآن وعي أكبر بهذا المرض لدى الأطفال الذين يتم تشخيصهم بشكل أفضل في مرحلة الطفولة. في الواقع، يعاني العديد من البالغين من صعوبات في القراءة والكتابة طوال حياتهم، لكنهم لم يسمعوا من قبل عن عُسر القراءة. غالبًا ما يكون البالغون مصابون بعُسر القراءة، ولكنهم غير مدركين أن مرضهم من أسوأ الحالات. حتى لو كان لديهم مستوى ذكاء طبيعي أو أعلى من المتوسط​​، فمن الأرجح أنه في بعض جوانب حياتهم، مثل أنهم يُعتبرون أغبياء أو يحصلون على نتائج سيئة في المدرسة.

يبدأ علاج عُسر القراءة باستخدام الأدوات التعليمية لتحسين مهارات القراءة. كلما تم التعرف على عسر القراءة المبكر ومعالجته، كان ذلك أفضل. ولكن إذا تُرك دون علاج لوقت متأخر، فيمكن أن يؤدي إلى العديد من المشكلات مثل تدني احترام الذات والمشاكل السلوكية والقلق والعدوانية والعزلة عن الأصدقاء والآباء والمعلمين. يمكن أن تمنع عدم القدرة على القراءة والفهم الأطفال من اكتشاف قدراتهم أثناء نموهم، مع حدوث عواقب تعليمية واجتماعية واقتصادية طويلة الأجل بعد مرحلة البلوغ.

يحاول معظم البالغين المصابين بعُسر القراءة إخفاء اضطرابهم لأنهم يخجلون من أخطائهم. على الرغم من أن هؤلاء الأشخاص قد يقصدون معالجًا، فأنهم غالبًا لا يحصلون على الكثير من النتائج، لأنه من الصعب الوصول إلى جذر المشكلة ألا وهي: تشخيص عسر القراءة عند البالغين. لا يرتبط عُسر القراءة بمستوى الذكاء، بل هو الطريقة التي يعالج بها الدماغ المعلومات. وعادةً ما يكون هذا هو السبب في أن الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب يميلون إلى تحسين حواسهم بشكل أفضل وتطوير مستويات أعلى من الذكاء والرؤية الاستراتيجية والإبداع.

*سبب الإصابة

يمكن أن ينتقل عُسر القراءة بسهولة في العائلة. حيث يبدو أنه مرتبط بجينات معينة تؤثر على كيفية معالجة الدماغ للقراءة واللغة، فضلاً عن عوامل الخطر في البيئة.

*أعراض عُسر القراءة عند البالغين

على الرغم أن التدخل المبكر مفيد في علاج عسُر القراءة، إلا أنه لم يفت الأوان أبدًا لطلب المساعدة. حيث يعد تشخيص عسر القراءة عند البالغين أكثر صعوبة. ويتحقق الأطباء من تاريخ نسب العائلة للبالغين للعثور على دليل على عُسر القراءة في الأسرة، وطرح الأسئلة حول المدرسة. وتتشابه الأعراض عند البالغين مع الأعراض عند الأطفال.

فيما يلي قائمة ببعض أعراض عسر القراءة الشائعة:

• صعوبة القراءة، بما في ذلك القراءة بصوت عالٍ.

• لا يمكن التمييز اليسار من اليمين.

• مشكلة في الرياضيات.

*العلاج المبكر

إن المساعدة الإضافية في رياض الأطفال أو الصف الأول تمكن الأطفال الذين يعانون من عُسر القراءة في كثير من الأحيان من تحسين مهارات القراءة لديهم بما يكفي لإكمال الدراسة في المرحلة الابتدائية والثانوية بنجاح.

*العلاج

لا توجد طريقة معروفة لتصحيح تشوهات الدماغ الأساسية التي تسبب عُسر القراءة، فعُسر القراءة مشكلة مستمرة مدى الحياة. ومع ذلك، فإن الاكتشاف والتقييم المبكر لتحديد الاحتياجات المحددة والعلاج المناسب يمكن أن يحسن معدلات النجاح.

*المهارات التعليمية

يتطلب علاج عُسر القراءة طرقًا وأساليب تعليمية محددة، وكلما كان التدخل مبكرًا، كان ذلك أفضل. حيث يساعد الاختبار النفسي الذي يقوم به معلم طفلك على تطوير برنامج تعليمي مناسب. يمكن للمعلم تحسين مهارات القراءة من خلال تضمين مهارات الاستماع والنظر واللمس. ويمكن أن يساعد الطفل على التعلم باستخدام حواس متعددة، مثل الاستماع إلى درس مسجل وتتبع أشكال الحروف المستخدمة والكلمات المنطوقة بأصابعه في معالجة المعلومات.

يركز العلاج على مساعدة الطفل على تطوير المهارات التالية:

-        تعلم كيفية التعرف على أصغر الأصوات (الصوتيات) التي تتكون منها الكلمات واستخدامها.

-        فهم أن الحروف وسلاسل الحروف تمثل هذه الأصوات والكلمات (الصوتيات).

-        فهم ما يقرأه.

-        تزيد القراءة بصوت عالٍ من دقة القراءة والسرعة والتعبير (الطلاقة).

-        بناء مفردات الكلمات التي يمكن التعرف عليها وفهمها.

-        الحصول على دروس خصوصية من اختصاصي القراءة، إن أمكن. فهذا مفيد للعديد من الأطفال المصابين بعُسر القراءة. إذا كان الطفل يعاني من عسر القراءة الشديد، فقد تكون هناك حاجة إلى التدريس بشكل متكرر وبوتيرة أبطأ.

المصادر:

https://www.cognifit.com/cn/what-is-dyslexia

https://www.mayoclinic.org/zh-hans/diseases-conditions/dyslexia/diagnosis-treatment/drc-20353557