ليست ما حولنا بسطحه بل بخفاياه ولا ما نرى بقشوره بل بلبابه وليس الأطفال بوجوههم فقط بل بقلوبهم،
يقولون يا أعزائي أنه طفل
فلا بأس بل يتكلموا ما شاءوا ويتصرفوا كيفما اعتادوا ، جاهلين أو حتى متجاهلين لهذا الطفل وبما ممكن أن تجمعه ذاكرته، ما من الممكن أن يتبرمج به عقله، غير مدركين أن السنوات السبع الأولى هي الأهم في تكوين الطفل، وتكوين شخصيته، وفي النهاية وحينما يكبر نسمع بوابل من الاهات والشكاوي وكلمة " والله ما ربيت هيك"
لا بل أنت من شكل قطعة الصلصال هذه، عليك تقع نصف التربية التي تتشاكى منها،
لا بأس فبحور التربية طويلة جدا وأنا الآن بصدد الحديث عن موهبة لربما أثارت كلمة كنت أسمعها من بعض الآباء
" لسه صغير"
نكثر منها مع فلذات اكبادنا، فحين يحاول الطفل أن يبدي رأيه في أمر ما صددناه بتلك العبارة ليتضائل حماسه عن المشاركة مرة بعد مرة الا أن يختفي تماما
فماذا لو اشركناه، دعواناه ليعبر عن موهبته بثقة تامة بنفسه،
ماذا لو ناقشناهم في خرابيشهم على حد اعتقاد الاهل لموهبتهم فلربما تلك الخرابيش هي رسالة تبشر بموهبة لا مثيل لها،
أحب جدا في كل مرة أن احفر في طلابي شيئا ما
حتى لو كان قدرته على الفوز في لعبة ما، قدرته على التحدث أمام جمع كبير، على التمثيل، على الرسم أو حتى على الابتسام دائما,
محمد مكسب أحد طلاب صديقتي إيمان
أرسلت لي بعض من رسوماته وقد ارفقتها بالمقابل
صغير هو بالعمر كبير بالفكر، فربما عبر عن رسوماته بكلمات بسيطة جدا، ولكنه قدم لنا فهم عميق، بين لنا مع صغر عمره كم هو منخرط معنا ومع المجتمع ومشكلاته وايجابياته وآفاته ، لسان قلمه نطق ليوصل لنا معلومة ربما نعيشها ولا نشعرها، كما شعرها هو،
كنوز هم الأطفال بأيدينا، فلم لا نحافظ عليها ولا ندع الزمن يسرق بريقها
(النيرفانا)
الله يحميه
You must be logged in to post a comment.