مدقق لغوي ومحرر وكاتب محتوى

كيف يؤدي الإعلام رسالته؟!

 ................

بداية... من حق المعلن البحث عن الربح، ومن حق الإعلامي أن يعيش مستوراً، لكن الواقع مختلف، وتجاوز حدَّ الربح والستر، إلى ما قد يجعل بعض الفضائيات "فضائحيات"...!

والحل؟!

 

أولاً: فض الاشتباك بين رجال المال ورجال الإعلام، وكذلك سيدات الاثنين...!

 

ثانياً: احترام عقلية المتلقي، سواء أكان قارئاً أو سامعاً أو مشاهداً، والكف عن تسفيهه، والاعتماد على ضعف ذاكرته..!

 

ثالثاً: أن يعرف الإعلامي أنه خادم للناس، وليس سيداً عليهم، ولولاهم ما كان هو ولا المعلن الذي يموِّله، ويُــملي عليه، لدرجة جعلت الناس يملونهما..!

 

رابعاً: على الإعلامي فهم أن للمعلومة أكثر من مصدر، وأن الناس قادرون على التمييز بين الطيب والخبيث، والثابت على المبدأ، والمتحوِّل..!

 

خامساً: يجب ألا يقطع الإعلامي "خط الرجعة"، وألا يتكبر، بزعم أنه "واصل" أو أنه "مقرَّب" فلو دامت لغيره ما وصلته..!

 

سادساً: هدوء الإعلامي، يجعله أكثر إقناعاً، فالصوت العالي حجة الضعيف، والصراخ أسلوب العاجز..!

 

سابعاً: على الإعلامي أن يلتزم الحياد قدر الإمكان، وعدم الانحياز بهذه الصورة الفجة، التي تجعله لا يرى غير نفسه، ولا يسمع إلا صوت من يرفع صوته عليه...!

 

ثامناً: التخلص من بعض السياسات البالية، والوجوه التي لا تستحي، والعقول التي تزعم أنها تفهم في كل شيء، من الإبرة للصاروخ، وليس الإعلام فقط..!

 

تاسعاً: لابد من عودة الإعلامي إلى الناس، إلى قلوبهم التي لا تحب إلا الصادق، وعقولهم التي لا تصدِّق إلا المقنع، ونفوسهم التي تطيب بالحقيقة.

 

عاشراً: أن يعي الإعلامي دوره، ويثق برسالته، ويتأكد أنه مُبلِّغ، وليس وصياً، ناقلاً للخبر وليس فارضاً له، عارضاً للمعلومة وليس عرَضاً لمرض "الأنا" التي تضخمت عند كثيرين..!

 

ختاماً: أن يجعل الإعلامي من ضميره رقيباً قبل الرقيب، وأن يحسب لآخرته، قبل أن يحسب ما في عقده، وأن يقنع بما رزقه الله، قبل أن يحاول إقناع الناس بذلك..!

................

مُــحَــمَّــد عبــد الـمُــعِــز

#مدقق_لغوي

#محرر

#كاتب_محتوى

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles