(اضغط على نفسك) كانت الجملة و بالخط العريض التي استكملت بها قراءتي ذاك اليوم منذ ثلاث سنوات تقريبا ، وما استفدته هو أن 2% فقط من البشر تعمل بلا إشراف وهؤلاء هم القادة، وشدد الكاتب على أهمية توجيه النظر إلى سمعتك مع نفسك فهل أنت تنظر إلى نفسك بعين الفخور، أم بعين اللائم لها على تقصيرها بأداء مهامها على أكمل وجه وتسوفيها لأهم الأمور وانسياقها خلف توافه الأمور ، هكذا كنت انا بفترة زمنية لا يمكن الاستهانة بها وحين أصبحت معلمة ومدربة وقفت عند أخطائي وقفة طويلة أدركت قيمة ما أضعت وعلمت أن بوسعي إستدراك ما فاتني.
وسع عزيزي من قدرتك الشخصية أقرأ كتبا تعزز بها مهاراتك ، نم ساعات كافيه؛ فقلة النوم قد تؤدي إلى اختلالات عقلية لا تحمد عقباها ، اعط نفسك يوم اجازة افعل به كل ما يحلو لك وعد من جديد وحفز نفسك للعمل لا تسعى لان تخبر أحدا بمشكلاتك، 80% لا يهتم ومنهم سيستمتع بالآمك وحزنك ويفرح لهما، و20% لا يهتم إلا بالسرور الذي تدخله عليهم؛ فلذلك تفائل فقط وانظر لكل شي بعين إيجابية، مشكلاتك مهما تضخمت هناك جانب مشرق لها إضغط أفكارك وابقى ع يقين وثقه بالله بأنك سوف تحقق ما تطمح له وتكلم مع نفسك كلمات ايجابية وابتعد عن لوم الآخرين وتقديم الاعتذارات والتبريرات وكرر مع نفسك سبحانك اللهم لا اله الا انت إني كنت من الظالمين ، وتذكر تلك الآيه الكريمة"كل نفس بما كسبت رهينه "، دائما إسعى لأداء المهمة الاكثر صعوبة ليس دفعة واحدة بل قسمها إلى أجزاء حتي لا تضجر وتترك العمل بها ، أسعى لاكتساب عادات ايجابية جديده كالاستيقاظ مبكرا تناول الفطور ، المشي وما إلى ذلك، ومارسها دون انقطاع لمده 21 يوم لتصبح عادة طوال حياتك ، طور احساسك بالطوارئ أي القيادة الداخلية للنفس فكلما هممت لعمل منخفض القيمة او معدوم القيمة كرر كلمات لعقلك عد إلى العمل عد إلى العمل وتخيل كيف لإستغلال هذه الدقائق البسيطة أن يحدث فرقا كبيرا في حياتك مستقبلا تعزيز الاندفاع والانتاج قد يجعل من أحلامك واقع لك
هذا ما استفدته من قرآتي وفعلا قمت بتطبيقة عمليا فنحن في عالمنا تكثر المدخلات، وتحاصرنا دائرة الجهل التي تؤدي إلى اعظم الأمراض النفسية،
ولكن كيف هذا؟
هناك جهل عام فأغلبنا يجهل من هو و يجهل، طبيعته، وبنيته، وسبب وجوده، وبماذا يبرع.
وجهل خاص كمن يجهل تعلم شيء بحد ذاته كالطبخ أو ممارسة عادة معينة.
ونعود الى الجهل وكيف يؤدي إلى الأمراض النفسية
كلنا نخاف من المجهول وأنا منكم
فهناك من يخاف من عدم الحصول على وظيفة، أو زوج وعائلة وأطفال وهناك من يخافون من إختبارات ومنافسات وما إلى ذلك،
فخوفنا قد يؤدي إلى وسواس والوسواس إلى قلق والقلق إلى إكتئاب ونهاية إلى إعتزال.
كلنا نعتقد أننا مشغولين لا وقت لدينا، فعملنا يأخذ جل وقتنا
وهذا ليس من الحقيقة في شيء، فنحن منشغلون بأعمال روتينية اعتدناها وآلفناه حتى أصبح عملنا بها خارج إطار العقل الواعي، في بداية العمل كنا مشغولون بتعلم مهارات هذا العمل وبعد أن اعتدناه وتعلمناه أصبح روتينا سهلا لا يحتاج أبصارنا، فلو كان غير ذلك وكنا فعلا مشغولون فلما نتطرق وننتبه ونفكر بتوافه الأمور
كفلان فعل وفلان قال وذاك ينظر لي نظرات غير محببه وما إلى ذلك، ونكون بذلك كالانعام اضلو سبيلا،
وهنا حين ندرك أن الخوف ليس مكان فالله قال: " ولا تهنوا ولا تحزنوا"
أسباب السعادة كثيرة وخوفنا من عدم تحقيق سعادة معينة غير مبرر، ربما يستبطىء رزقنا ولكن علينا العمل بالأسباب للحصول عليه، ربما لا نحصل على ما نريد ولكن ربما تزدان الحياة بغيره
يوما ما سنُسأل عن وقتنا ونفسنا وعملنا فهل ستكون الإجابة حاضرة مشرقه
أم ستكون الأمراض النفسية والوسواس القهري أسياد المشهد.
You must be logged in to post a comment.