من عيديات الطفولة

#من_الذاكرة..⁦⁦❤️⁩🌸

ما هذه الأجواء الجميلة ،منها الحج ،ومنها العيد أيضا، ومنها فرحة طفل ما زال ينتظر تذوق الحلوى، ورجل كبير جاء ليصل رحمه،ما زالت العيديات تشغل بال الجميع ،وتطل عليهم بألوان الفرح ،ما زلنا هناك حيث ننتظر التهاني والتبريكات من الأصدقاء والمقربين منا،لا زلنا نشعر بأن العيد محطة فرح ،فالعيد ليس بالنقود ،ولا بالعقود ،ولا باللباس،ولا بالشراب،ولا بالأطعمة،العيد بفرحنا وفرح أطفالنا،العيد بشكر الله على ما أنعم علينا ،العيد بالنظر إلى الناس وهم سعداء مثلنا ،العيد ما هو سوى فرحة تدخل الصدر وتضحك القلب تجري مع النبض وتسُر الفؤاد ،ما زلنا نلتمس رائحة دخوله إلينا ،وما زلنا نعمل على جعل هذا العيد أجمل ،اليوم هو اليوم الثامن من أيامنا المباركة ما قبل يوم العيد، ما زلنا نتشارك في خروج ذلك الصبح الذي يزيدنا فرحاً ،ويكمل علينا مسير تلك الأعوام التي ما زلت تضحك ويضحك القلب لها ، هذا العيد أجمل لأننا فيه ،هذا العيد أجمل لأننا لم ندخله إلا بابتسامة، ولن نغادره إلا بالفرح والسرور وجبر الخواطر لبعضنا البعض ، ما زلنا نزرع الأمل ،ونحصد النجاح وعدم الكلل، ما زلنا نسابق غيرنا على فعل الخيرات ،وما زلنا على نهجنا،في ذلك اليوم أفتح عقلي وقلبي على مجريات الأمور، وأنظر إلى تلك الأيام فأشعر بالحنان واللهفة ،  وما زلنا نتنفس رائحة الأضاحي وقد دخلت قلوبنا من شدة محبتها ، ممزوجة برائحة الدماء واللحم ، ما زلنا نشم رائحة شواء الكعك ،وما زلنا ننظر إلى دلة القهوة المليئة بالقهوة ،وما زلنا ننتظر إلى جيراننا عندما يأتوننا للمعايدة ،ما زلنا ننتظر معايدتنا بالدنانير وأضعافها، ما زلنا نذهب للعب في الخارج بعد انقضاء العيد، وكأن شيء لم يكن ، نأخذ تلك الأموال للذهاب للمتجر لشراء الألعاب والتحف، نذهب لاقتناء تلك الأشياء اللذيذة التي يحضرها لنا صاحب المتجر لشرائها فنشتريها ونبتسم،هذا عيدنا الذي يدخلنا محطات التفاؤل والأمل ، أحببت ذلك العيد من أجلك، أيام الطفولة ستبقى ذكريات تدور في داخلنا وكأنها أحداث حديثة ما زلت قيد الانتظار .

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author