بداية لست بمفتي، أو واعظ تقي، لأصدر الأحكام والفتاوى على الأشخاص، ولا اقلل من التبرج طبعا، والذي دفعني الى كتابة هذا الموضوع، مشهد رؤيته بأم عيني، بداية اذا كنت ناصحا لأحد إجعل نصيحتك بحب، اي لا تلقي الانتقاد على الآخرين، وتلبس ذلك النقد ثوب النصيحة، الشخص متلقي النصيحة قادر على ان يميز الكلام على انه انتقاد او تجريح، البعض منا اذا رأى شخص على خطأ احيانا يعنفه ويكرهه ويقلل من شأن ذلك الشخص ثم يتضح بعد ذلك انه لا يستطيع ذلك الناصح فعل ما فعله متلقي النصح، اي يقول في قرار نفسه لو ان معي مالا لأفعل كذا وكذا ، اكره الخطأ ولكن لا تكره المخطأ، انتقد التصرف ولا تنتقد صاحبه، اقتل المرض ولكن لا تقتل المريض، لنعود ادراجنا الى تلك الفتاة المتبرجة، رأيتها في قاعة انتظار، وهي تحرك شفتاها بطريقة سريعة، وتوقعت بأنها تكلم نفسها، حتى انصرف انتباهي الى يداها، حتى اتضح لي انها (تسبح)
قد تضحك من تلك القصة او تستغرب ولكنك حتما لن تجزم بأن اعمالها الصالحة غير مستجابة، أم لا، كان مشهد غريب كل الذي خطر في ذهني ان عبادة التسبيح لا يداوم عليها إلا قليل، ولا يغرنك المظهر الخارجي فقد سمعنا اشخاص يضعون على رؤوسهم عمامات الأائمة، وفي سرائرهم خبايا لا يعلمها إلا الله، حري بنا ان نترفع عن محاسبات الناس، كل ما في الامر النصح بحب، سوف يتقبل منك النصيحة، لن يتقبلها منك ان لم يكن بينكما ود، تخيل لو ان مجموعة من الاشخاص جاسين في مقهى ثم يخرج رجل ناصحا لرجل آخر على مرأى ومسمع الجالسين، يا فلان الم اقل لك لا تسرق ان هذا التصرف من شأنه ان يدخلك نار جهنم، بالله عليك لو كنت ترى ذلك المشهد هل تعتقد بان موقف ذلك الرجل سيمنع صاحبه من السرقة، يا اصدقائي هنالك بعض الأاشخاص وبه من الاخطاء الكثير ولكنه يملك في قلبه خير، قد لا يملكه شخص ينادونه قومه بالعابد
You must be logged in to post a comment.