يوحينا العمر

يوحينا العمر

سكن الليل قلبي ونامت الشمس بخيالي وأطفت الحياه نور من عيني لم يبقى كل شيئاً على حاله . يوحيني شخصٌ ويزداد الاشتياق والاحساس يومناً بعد يوم ، يتبسم للحياة وفمه مفتوح قليلاً كأنه جرح عميق في صدر متوجع، قلبه كالصخور كثيابه سوداء ، ولكن وصفي لم يكن واقعياً وصحيحاً له .

كنتُ أرآه من الخارج لم اسكنُ قلبه وعقله كي احكم عليه كنت متسرعةٌ قليلاً لئلا بل كثيرٌ. وحين أرآه يبتسم ويذهب كأنه تدوس عليه أغمار نفسه قبل عقله ...يقتلني هذه شيء الا تعتقد اني اموت وجعناً حين أراه افعالك ؟ ويلٌ للسنبلة التي انجبتك ويلٌ لها على شابٍ يراه نفسه فوق شمس متكبر ومغرور . لا زلت أرآه من الخارج كيف احببته ولم اسكن قلبه ؟ حقاً لا اعرف أن احببته ولم اعرف ما في قلبه سحقاً لي ولحبي .

تمر دقائق وساعات مرت الأيام وليالي وشهور والفصول وحتى مرت سنين ، فكرت قليلاً وقلت اعتقد انه حقاً لم يحبني مرت سنتين لم يفكر بي؟ لم يسأل عني؟ ولماذا سرقه قلبي أذن ؟ قررت أن أراه قبل أن أسافر دون عوده... اتصلت به كان متردد لكن وافق ، وانا كنت أرتب كلامي، اقوال له لماذا فعلت هذه ...أُرتب كلامي ولا أستمع لقلبي

. حين رأيته عيناه تقول سلام قلبي يدق سريعاً قبل أن انتق حرف قال : مرحبا يامن تتبناها روحي ونفسي أيتها روحي جميله صامت واقعٌ بين يديه باكيه هل انتا حقا تحبني وكيف غبت هذه الوقت ولم تسأل عني كنتُ على وشك الموت قرر سفر لهرب من حبي بعيداً لماذا فعلت بي هذا لم تسمع دقات قلبك يوماً ويقول: لا بطبع كنت احبك لكن لم أتجرءُ على القول، ايقظتِ روحي بحبك صادق حقاً احبك مرت سنتان وروحي نائمه بعيداً عن حبك كانت تكاد تموت وهي نائمه ...كالبذور نائمه تحت طبقات الثلوج فذبل الثلج ومرت الرياح حاملةٌ أوراق الاشجار معها وأخدت البذور معها... اقف امامه مستسلمة لكلامه أفكر هل حبني ام لا ...؟ يقول دعيني أراكِ مثل النساء المسلمات بما حلله الله وكرره إليكم واقول له كيف؟ يقول : لابساتِ اثوابهم ولابسات ستار وجهنن وأراكِ في الفردوس الأعلى أن كنت من سكانها بصدمه من حديثه قلت "هل يعقل ان يخرج الكلام هذا من فم بسيط ام ماذا؟ يا فتاه تكاد روحي بجنون منك ؟؟ يضحكُ ويقول اذهبي كي لا يراكِ أحدٌ وينظرٌ لكِ ولوالدك بعيناً حاقده وساخرة منك والاحتقار وحقد يملأ قلوبهم ، سوف يقولون عنكِ الكثير هذا مجتمعنا ؟ قلت اتعلم اني الآن علمت سبب بعدك عني كل هذه الفترة... انهم عامين البصر عن أنفسهم ينظرون لنا ويتركون أنفسهم لغيرهم .

يولدون طاهرون وتزداد تفتحهم للحياة سنة بعد سنه ويقهرون بعضهم بدموعهم المزيفة تبا لهم. ضحك على كلامي وقال أن انهينيِ حديثك اذهبي وقبل ذلك أريد رقم والدك. لتبدأ حياتنا في اليوم تالي . يمر بنا العمر وتذكرنا ابنتنا "يوحينا العمر" بقصتنا الجميلة.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author