تحمل النجوم معاني اسطوريه ورمزيه، اذ اهتم العرب في حضارة وادي الرافدين بالفلك وعلومه لمي يكتشفو طبيعه الاسرار التي تهبئها النجوم والكواكب في طبيعه حركتها المستمره، ويتعرفو من خلالها على مسالك الطرق الامنه والاماكن وسبل الوصول اليها والوسائل الدلاليه التي يمكن استخدامها لبلوغ تلك المسافات.
ويستشعرون من خلال النجوم عن مستقبل الانواء الجبليه بما تحمله من ايجابيات وسلبيات،وبذلك يمكنهم ان يحددو مواسم الامطار واماكن الغيث ، والمرعى،ويتحاشو الطوفان، لذلك دعتهم عنايتهم الى تقديس النجوم ضمن اسرة سماويه يراسها اله الخصب في ذلك العصر.
تشكل النجوم من الناحيه الفنيه صفه متلاحمه لاحدود لها وكان الفنان يريد بها ان يصور قبة السماء، او يصور الملأ الاعلى ونسيجه بمجاميع من الاشكال الومضيه التي تشع باستمرار.
انطلق الفن الاسلامي من المعنى التي تحمله النجوم عن العرب مما دفعهم الى اعتبارها العنصر الاساسي في الفن العربي الهندسي الذي ينطلق من شكل نجمي خماسي او رباعي او ثماني او سداسي او سباعي، او من مضاعافات ذلك قد ساعدهم ابتكار الفرجار في رسم الدوائر وتقسيم محيطها الى اقواس متساويه، ثم المتابعه لتوليد اشكال جزئيه وفرعيه تتشابك فيما بينها لكي تقيم زخرفة رائعه تحمل دلالات قدسيه وفلسفيه وفنيه في غاية الروعه والجمال.
وتمتاز النجمه الثمانيه التي يتجلى فيها الفن العربي الاسلامي بابهى صورة، في التركيبه الهندسيه والفلسفيه من خلال مداخله مربعين، يمثل المربع الاول القوى الاربعه في الطبيعه(الهواء،التراب،الماء،النار)في حين يمثل المربع الثاني الاتجاهات الاربعه.
لقد استلهم العرب القدامى فنهم الجميل من النجوم واصبح من الفن المتميز التي مازال وجودها في عصرنا الحديث.التزم الفن الاسلامي في رسمه وتصويره بعدم مضاهات الله سبحانه وتعالى في خلقه، فلقد درج على عدم تصوير البعد الثالث والتعبير عنه.
You must be logged in to post a comment.