Rana Ahmad Suleiman Hijazi

ما حدث في الولايات المتحدة الامريكية أثناء العاصفة القطبية الأخيرة وهي الأعنف والاشد في التاريخ الحديث لقارة أمريكا الشمالية ، فهل ما حدث سببه التغير المناخي او ما يعرف بالاحتباس الحراري ؟؟ للإجابة على هذا السؤال علينا ان نفهم أولا الفرق بين الطقس والمناخ وعلاقتهم مع الطبيعة لتفهم حالة الطقس عليك ببساطة أن تخرج خارج منزلك فتعرف إذا كانت تمطر أم أن الجو حار ومشمس لذل فإن حالة الطقس هو وصف ظرفي في لحظة معينة ومكان معين. أما المناخ فيدرس على مدى سنوات طويلة وهو قياس للتغيرات في العوامل الجوية لبقعة معينة تكون واسعة في العادة. ما يحدث في الولايات المتحدة الامريكية اليوم هو طقس استثنائي قد يكون للتغير المناخي دور فيه فالتغير المناخي هو القضية الحاسمة في عصرنا الحالي. إن التأثيرات العالمية لتغير المناخ واسعة النطاق وغير مسبوقة من حيث الحجم، ومن حيث أنماط الطقس المتغيرة التي تهدد إنتاج الغذاء والمحاصيل الزراعية، إلى ارتفاع مستويات البحار التي تزيد من خطر حدوث فيضانات وأعاصير كارثية غير مسبوقة. حيث أن التكيف مع هذه التأثيرات أكثر صعوبة وتكلفة في المستقبل إذا لم يتم اتخاذ إجراء جذري الآن. يذكر أيضا أن في الوقت التي كانت تعاني منه بعض الولايات الأمريكية لدرجات حرارة ما بين 40 و50 دلاجة مؤية تحت الصفر، كان النصف الجنوبي من الكرة الأرضية و الذي يعيش الان فترة قصل الصيف وصلت درجات الحرارة في أستراليا في معظم المناطق فوق 43 درجة مؤية و في بعضها تخطت ال53 درجة مؤية حيث تواجه مدينة سدني صيف هو الأشد حرارة منذ حوالي 100 عام. يذكر أيضا أن الصيف عام 2018 لم يكن صيفًا طبيعيًا. طوال شهري حزيران وتموز، وقد سجلت درجات حرارة عالية قياسية في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي، وفي اليابان تم نقل أكثر من 22000 شخص إلى المستشفى مصابين بسكتة دماغية حيث سجلت البلاد أعلى درجة حرارة لها على الإطلاق 41.1 درجة مئوية.