وسط كم السواد المرئي يظهر المارد المتفرد بتميزه علمُ المدينة ومصدر امانها هو الرائي لنصف الصورة ولكن الجميع لا يري الصورة من الاساس فهو الوحيد حاد البصر والبصرية كاشف الزوايا والخبايا.
هنا يحدث الافتراق هل هو امر جيد ان تكون متميز فيلتف حولك الجميع؟ لتقديمك لسلعة واحتكارك لها في جو من النجاح والشهرة غير المسبوق لها فأشهر الاشياء الشئ الوحيد.
أما انني مُتَميز فقط لوجودي وسط عالم من العماة فكريا او اجتماعيا او سياسيا او غيره
هل انا مُتمِيز ام مُتميَّز..
وهل تميزي لجودة سلعتي أم دناوة سلعة الباقين؟
هذا سؤال يستحق التصفيق المتتالي لأن أول طريق الوصول للقمة معرفة الثغرات والمصادقة مع الذات.
طمئن نفسك اذا سألت ذلك السؤال علي الاقل بنسبة كبيرة انت من المُتميزين لان طريقك للنجاح وتقديم التميز يصحبه قلق واضمحلال للنفس وخوف مُتَمَكِن من كونك لا تقدم الكافي او ما تقدمه ليس بالجيد فهو دافع ايجابي لاستمرارك بالإبهار واخراج التجديد دائما .
ومؤخر سلبي عند زيادته عن الحد فهنا يأتي علي جانب الثقة بالنفس وينهش بِعرضِها.
كن علي ثقة بمواردك مع بعض تأنيب الضمير لكسر الغرور والوصول للأفضل دائما لان الظانً بانه دائماً يقدم الافضل يتعطل عند تلك المكانة.
نرجع لاصل الحديث القول هنا ان المُتميز صاحب الصيت الصادق والفكر السليم يكون الرائي الوحيد وسط مجموعة المبصرين.
والمتمَيز وهو الذي يميزه الاشخاص فقط لكونه معروف دون تقديمه شئ تكون شهرته كاذبة خدَّاعة شهرة عن باطل وهي الشهرة الكاسحة
او هو الشخص ضعيف القدرات وسط معدومي القدارت.
كن واثقا متمكناً بمواهبك وقدراتك مُقدِماً لها وسط الحيتان فعندما يُسمع صوتك بينهم اعلم ان اصبح له مداً واسعاً وعندما تُري بصمتك بينهم اعلم انها تصل للسامع قبل الرائي.
فالنحاس يلمع دائما وسط الصدأ وهذا لا يضيف شيئاً فقط لهون مكانة الصدأ
ولكن عندما يلمع وسط الذهب..
You must be logged in to post a comment.