التواصل من خلال لغة الجسد

هل تعتقد أن الكلام يؤثر أم حركات الجسد أكثر في تواصلك اليومي مع أقاربك و أصدقاءك و زبائنك ؟

ليس الكلام و حسب ما يخبر الآخرين عن مواقفنا الشخصية بل هناك تواصل لا لفظي يكون عبر لغة الجسد و لدى الحيوانات أيضاً هذه اللغة كالقط الهادئ و الدب و الثور الهائجين و هناك من يقوم بترجمة حركات جسمه إلى لغة يفهم بها نفسه كما أن مدير العمل يجلس في مكتبه بوضعية مختلفة عن السكرتاري الذي ينتظره خارجاً في مكتب آخر.

و قد نميز بعض الناس بحركات أجسامهم هؤلاء الناس الذين قد مروا بمشاعر سلبية مثل الحزن و الإكتئاب تصبح لديهم حركات جسد مختلفة عن الناس الذين مروا بمشاعر إيجابية فترة طويلة من حياتهم كالسعادة. 

فحركة العين على سبيل المثال تدل في لغة الجسد على أن الشخص الذي يقف أمامي كاذب أو صادق و كافية لتدل على المشاعر السلبية أو الإيجابية و لأن للجسد لغة فيمكن استخدامها للصدق و لكن هناك من يتقن استخدامها في الكذب على الناس كما أن هناك من يستغل لغة جسد الآخرين للتفكير في إيذائهم بدل من جعلها وسيلة للتفاهم و التقارب.    

و حركة تكتيف اليدين كافية لتدل على أن الشخص الذي أمامي منغلق على نفسه و أما رفع الرأس فيدل على القوة بعكس خفض الرأس التي تدل على الهزيمة و فرك اليدين يدل على التوتر و كذلك حك الأنف أو العين او الأذن أو الذقن و تحريك الحواجب و وضع الوقوف و الجلوس كل له معناه و دلالته في لغة الجسد. 

و بعد قراءة هذا المقال أعتقد أنه أصبح بإمكانك التفكير في أسلوب تواصل لا لفظي أكثر فاعلية مع الآخرين و أن تمتلك نوع من حس الفطرة في تواصلك مع الناس.