الحمام المتوج الفكتوري

الحمام المتوجع الفكتوري

يعد الجلوس على سطح المنزل ومراقبة أسراب الحمام البلدي تعبر السماء روحة ورجعة أمرا رائعا جاذبا للطاقة الإيجابية، كيف لا والحمام من أوائل الكائنات التي إستأنسها الإنسان واستمتع بتربيتها وإطعامها وتدريبها، وإطلاق أجمل وأغرب المسميات على فصائلها المختلفة، واحدة من هذه الحمامات تسمى الحمام المتوج الفكتوري وهي واحدة من أجمل وأغرب الطيور في العالم

سميت بذلك نسبة إلى ملكة بريطانيا العظمى الملكة فكتوريا ، وهي حمامة كبيرة ذات لون أزرق خلاب فيه بعض اللون الرمادي، على رأسها تاج من الريش مزدان بنهايات ريشية ناعمة بيضاء كقطع الدانتيل ، وذو عيون حمراء ساحرة غريبة، وصدر كستنائي اللون وهي فريدة من نوعها ونادرة ولاتتواجد إلا في مكان واحد هو غينيا الجديدة

وهي ممثالة في طولها حين بلوغها لطول الديك الرومي إذ يصل إلى سبعين سنتيمترا، ويترواح وزنها مابين (2,500-3,200)غرام ومن فرائد هذه الحمامة عدم وجود مثانة لها وعدم وجود غدد زيتية في أرجلها 

غذاء الحمامة المتوجة وتزاوجها :

وتتغذى حمامة فكتوريا المتوجة على البذور الكبيرة والحبوب والفواكه كالتوت والتين والحشرات ، وتبني أعشاشها في الجزء الأدنى من الأشجار والشجيرات، ويعتبر إختيار وتجهيز العش من مهمات الذكر إذ يختار مكان العش ويعمل على توضيبه للأنثى لتضع بيضها وترقد عليه ، وهذا النوع من الحمام يبقى مع زوجه مدى الحياة إذ يبقى نفس الذكر مع نفس الأنثى حتى يموتا

مراسم الزواج لدى الحمام المتوج فريدة يسبقها تحضيرات وخطوبة ، وللخطوبة سلوكيات معينة يقوم بها الذكر لجذب الأنثى ولفت إنتباهها فإن أعجبها قبلته زوجا، وتتمثل تلك السلوكات بقيام الذكر بخفض رأسه وتحريك ذيله كأنه يؤدي رقصة معينة على أنغام الحب لجذب إنثاه 

فرائد في عالم الحمام المتوج:

بعد التزواج تضع الأنثى بيضة أو بيضتين ويتقاسم الزوجان إحتضان البيضة، ثم تفقس البيضة بعد شهر، وتقوم الأم برعايتها وتغذيتها ، وغذاء الأم فريد من نوعه إذ تنتج غذاء شبيها باللبن ، وهو مشابه في تركيبته الكيميائية للتركيبة التي تنتجها الثديات ، ومن الغريب أن الذكر والأنثى قادران على إنتاج الحليب، وتستطيع الصغار الطيران بعد ثلاثة أسابيع من فقسها لكن يبقى الوالدان في رعايتها

مجتمع حمام فكتوريا الرائع :

الحمام الفكتوري اجتماعي يحب الخروج في مجموعات صباحا وبعد الظهر للبحث عن غذائه ، ثم يعود للنوم ليلا في أعشاش منقاربة ،ومجتمع الحمام الفكتوري متعاون متكافل فجمع الطعام والراحة يكون بالتناوب ويعرف كل فرد وقت مناوبته، ولدى حدوث الطوارئ كجفاف أو حريق أو مجاعة يتعاون الجميع لجلب الأطعمة ،ويعتبر هذا الحمام معرضا لخطر الإنقراض بسبب صيده للإتجار بلحمه ، وهناك جهود دولية لحمايته وإكثار أعداده في حدائق حيوان خاصة

أعدته ريهام الخطيب ❤

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يونيو ٢٤, ٢٠٢١, ١٠:٢١ ص - asmaa
مارس ٢٤, ٢٠٢١, ٣:٣٨ ص - yara-ahmed
مارس ٢٤, ٢٠٢١, ٣:٣٣ ص - yara-ahmed
مارس ١٣, ٢٠٢١, ١:٠٤ م - أسماء
يناير ٢٢, ٢٠٢١, ٣:١٤ ص - امل سلامه
يناير ٩, ٢٠٢١, ١:٣٣ ص - امل سلامه
About Author