الذِّئب حيوان مفترس مشهور، وقد ورد ذكر الذئب في القرآن الكريم في قوله تعالى:} قال إنِّي ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون }]سورة يوسف، الآية 13 ،[وفي قوله تعالى: }قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنتم بمؤمنٍ لنا ولو كنَّا صادقين}. [سورة يوسف، الآية 17].
والذِّئبُ يُجْمَع على: أذؤب، وذِئاب، وذؤبان، ويُطلَق على الأنثى تسمية: ذئبة، ويُكنَّى الذِّئب بالعديد من الكُنى، منها: أبو ثمامة، وأبو جاعد، وأبو كاسب، وأبو مذقة، وله العديد من الأسماء البارزة، والصفات التي أصبحت تجري مجرى الأسماء، من مثل: السِّيد، والسرحان، وأطلس، وأوس، والخاطف، والأمرط، والأمعط، والخيعل، والعملَّس، والنَّهشل، فمن ذلك قول الشَّنفرى في لاميته المشهورة:
ولي دونكم أهلون سِيْدٌ عملَّس وأرقط زهلول وعرفاء جيألُ
ومنه قول الفرزدق:
وأطلس عسَّال وما كان صاحبًا دعوتُ بنارِ موهنًا فأتاني
ووردتالكثير من الأمثال عند العرب في حقِّ الذئب، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1: أحمق من جهيزة، فــجهيزة هي تسمية تُطلق على أنثى الذئب، والمثل بالحمق سببه أنَّها تترك ولدها فلا ترضعه، ولكنَّها تُرضع ولد الضَّبع، فلك أن تتصوَّر شدَّة الحمق يا رعاك الله.
2: من استرعى الذئب ظلم، وهذا المثل يُضرَبُ بمَنْ وضع الأمانة في غير أهلها وموضعها المناسب.
3: فلان كالذئب إذا طُلِبَ هرب، وإذا تمكّن وثب.
4: أحذر من ذئب، فمن شدَّة حذر الذِّئب أن يراوح بين عينيه إذا غلبه النَّوم؛ فيغمض إحداهما، ويجعل الأخرى منتبهة مفنوحة للحراسة والحذر، قال حميد بن ثور
ينام بإحدى مقلتيه ويتَّقي بأخرى الأعادي فهو يقظان هاجعُ
ومن الأمثال التي نُظِمَت شعرًا في الذِّئب، قول الشَّاعر:
تعدو الذِّئاب على من لا كلاب له وتتَّقي مربض المستأسد الضَّاري
وقول الآخر:
ألا ربَّ ذئب مرَّ بالقوم خاويًا فقالوا علاه البهر من كثرة الأكل
You must be logged in to post a comment.