نكمل في هذه المقالة ما بدأناه في سابقتها في الجزء الاول والثاني منها عن مستقبل المدرب كومان والفريق الكتالوني برشلونة.
تحدثت في مقالتي السابقتين عن بداية المدرب الهولندي مع برشلونة وكيف بدأت التعثرات من مباراته ضد الفريق الاندلسي اشبيلية, والتطور السريع للفريق الاندلسي مع مدربه الاسباني لوبيتيجي, إضافة الى لعبة الاعلام وتأثيره على الجمهور.
نختم هذا المقال بالحديث عن تركيز برشلونة على اقل بطولة اهمية للجميع وهل سيكمل برشلونة الطريق مع مدربه الهولندي؟
-كأس الملك
كان من الملفت للنظر تركيز برشلونة على بطولة كأس الملك بعد التعثرات المتتالية في الدوري الاسباني وتصدر فريق اتلتيكو مدريد بفارق مريح, وانخفاض الثقة في الفريق وفوزه بدوري ابطال اوروبا! وتعد بطولة كأس ملك اسبانيا اقل الالقاب اهمية في موسم الفرق الكبيرة في اسبانيا, ومنذ سنوات اضحت بطولة انقاذ الموسم في حال خسارة بطولة الدوري الاسباني وحتى دوري ابطال اوروبا.
من سوء حظ برشلونة تجرؤ جميع الفرق عليه بعد المستوى المتذبذب الذي يقدمه في هذه الموسم والمواسم السابقة تحت ادارة المدرب الاسباني ارنستو فالفيردي, وبعد خروج اثنين من الثلاثة الكبار في اسبانيا وهما ريال مدريد وجاره اتلتيكو مدريد من البطولة. وعانى برشلونة في مباراته امام رايو فاييكانو وفاز بفارق هدف وحيد بنتيجة 2-1 وايضا امام غرناطة الفريق الذي كان متقدما بنتيجة 2-صفر ولكن برشلونة وبشكل ما عادل النتيجة في اللحظات الأخيره واستطاع قلب النتيجة والفوز 5-3 في نهاية المباراة.
أتت الصدمة للفريق الكتالوني بعد ان جمعته القرعة امام الفريق الاندلسي اشبيلية مرة اخرى وكما كان متوقعا وواضحا لأي متابع يفهم كرة القدم ان برشلونة سيخسر تلك المباراة, وبالفعل انتهت المباراة بنتيجة 2-صفر. لتصبح احلام الفريق الكتالوني بإنقاذ موسمه ببطولة كأس الملك مهددة حتى مع بقاء لقاء اياب على ملعبه الكامب نو. ولم يعد ملعب الفريق مؤثرا في هذه الايام حيث يمنع حضور الجماهير للمباريات مما يضعف من فرصة الفريق الكتالوني في اقتناص بطاقة التأهل للنهائي.
وهنا التساؤل, هل يمكن للفرق الكبيرة ان تعول على الحظ وروح الفريق وقلب النتيجة في اخر اللحظات؟
-مستقبل كومان
من يراجع سيرة المدرب الهولندي الذاتية يدرك تماما انه لم يكن المدرب المؤهل لتدريب برشلونة لعدم نجاح تجاربه السابقة سواء في الدوري الهولندي او الانجليزي او الاسباني مع فرق كبي اس في ايندهوفن الهولندي وايفرتون الانجليزي وفالنسيا الاسباني. وكان الكثير من المتابعين والملاحظين يعولون على تجربته الوحيدة الناجحة مع منتخب بلاده هولندا, والذي يثبت يوما بعد يوم انه كان سيصنع اسما ونجما اخر لنفسه لو استمر في تدريب منتخب بلاده, اما الآن فقد اضحت مسيرته في مهب الريح بعد الاداء السيء للفريق الكتالوني.
فهل سيقبل رئيس برشلونة القادم استمرار كومان مدربا للفريق الموسم القادم ام ان للمرشحين رأي آخر؟
You must be logged in to post a comment.