برشلونة كومان, إلى أين؟ الجزء الثاني

نكمل في هذه المقالة ما بدأناه في سابقتها والجزء الاول منها عن مستقبل المدرب كومان والفريق الكتالوني برشلونة.

تحدثت في مقالتي السابقة عن بداية المدرب الهولندي مع برشلونة وكيف بدأت التعثرات من مباراته ضد الفريق الاندلسي اشبيلية, والتطور السريع للفريق الاندلسي مع مدربه الاسباني لوبيتيجي.

 

- لعبة الإعلام وتأثيره السلبي

اصبحت لعبة كرة القدم هذه الايام بمثابة ضحية للإعلام وتأثيره على المشجعين, بل وحتى من لا يتابع المباريات ممن يسمع ويقرأ ما يقوله ويكتبه الإعلام فقط. وهذا ما حدث مع برشلونة حيث نسي الجميع البداية السيئة والخسارة او التعادل امام جميع الفرق الكبيرة والمتوسطة, بل وحتى الفوز في بعض الأحيان. إذ لا يجب النظر فقط الى النتيجة بل الى الاداء, حيث كانت المباراة الوحيدة الكبيرة التي كسبها الفريق الكتالوني امام اتلتيك بلباو ومدربه الجديد مارسيلينو, وما أذكره كمتابع للدوري الإسباني هو تألق ميسي في تلك المباراة بالإضافة إلى هفوته في آخر دقائق المباراة لتنتهي بنتيجة 3-2 لمصلحة الفريق الكتالوني.

وهنا نأتي للتساؤل, ما هو دور المدرب الهولندي في تغيير شكل الفريق؟ ولماذا اصبحت نتائج برشلونة تعتمد على الاداء الفردي والحظ في بعض الاحيان بدلا من فرض الاسلوب والسيطرة وإرعاب الخصوم؟ ليأتي الإعلام الاسباني والكتالوني بالتحديد ويظهر لنا المدرب الخارق الذي فاز على فرق ضعيفة واقل من المتوسطة كهويسكا والتشي وغرطانة, وبعضها كان يأتي بصعوبة. ومن لم يتابع برشلونة في تلك الفترة اعتقد ان الفريق المرعب قد عاد وانه قادم لاحتلال اوروبا من جديد. 

وكمثال على الاعلام وتأثيره على المتابعين وغير المتابعين يمكننا ان نذكر مباراة برشلونة امام فريق يوفنتوس الايطالي في اياب دور المجموعات في دوري ابطال اوروبا والتي انتهت بنتيجة 3-صفر لصالح الفريق الايطالي. احتفى الاعلام بتألق اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو وتسجيله لهدفين, ولكنك لو عدت لمتابعة ملخص مطول للمباراة ونظرت الى تقييم اللاعبين خلالها, لوجدت كريستيانو لم يفعل شيئا غير تسجيل ركلتي جزاء جعلناه بطلا اسطوريا في نظر الناس, ولم ينتبه احد انه لم يفعل شيئا ولم يسدد اي تسديدة على المرمى في تلك المباراة, ولو نظرنا الى تقييم اللاعب الارجنتيني ليو ميسي على سبيل المثال, لوجدنا 10\10 والعديد من التسديدات وصناعة 7 فرص حقيقية للتسجيل لزملائه. ولكن, الاعلام كان قد قال كلمته.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author

كاتب ومحلل رياضي مدرب ومترجم لغة انجليزية