بيد لى انه من عالم اخر

 

بيد لى انه من عالم اخر  قد ظننته من نفس عالمنا ، أغريب هو عن كوكبنا ومن اين اتى ولما بذات هذا المكان اتى 

ترقبته وجدته دائم القراءة ، التعلم والبحث عن اشياء تنقصه بحياته و يحدث نفسه ان شيئا ما غائب عنى اشعر به واسمع مناداته

زاد فضولى اكثر ما الذى يدور بعقله ما هذا الشئ الباحث عنه وما هذه الكتب العريقة القائم بقرائتها باستمرار ولم يتركها لليلة واحدة

رايت طقوسا يقوم بها فكان ينتظر المساء كل يوم ويجهز مكتبه بجميع الطاقات الجاذبة للعمل والنشاط فيشعل شموعا و يوقد بخورا و ينثر عطورا ويعد فنجان قهوة فرنسية بنكهة عربية تجعله يقظا نشيطا

واذ بذات ليله انتظرته حتى اتى بكتب بمجلدات ترجع لعصور قديمة وكتب اخرى بمجلدات تقارب عصور حديثة، جلس يقرأ بهم وعقد مقارنات بينهم وكلما وجد اختلافا لمعت عيناه وقام بتدوينه بدفتره ،  ظل هكذا طيلة الليل حتى باتت عيناى تغلق وتذهب بثبات عميق  الى ان  ايقظنى على صوته يصيح " وجدتها هذه ما اردتها طيلة حياتى لم اجدها على كوكبى كانت تنادينى  من بعيد وصدى صوتها لم يفارقنى  "

عرفت انه يبحث عن نصفه الاخر فهى بكوكب وهو بكوكب اخر ، لكن ترى هل سيصل اليها وكيف يحدث هذا وهل يعقل ان يتزاوجا رغم اختلاف الكواكب

قصته عجيبة يبحث عنها دون ان يراها او يستمع لها اعتقد ان قصته من قصص الف ليلة وليلة  كما اعتقد انه سيستغرق اياما طويلة حتى يأتى بتلك الاميرة

تابعته من جديد اذ قام صباحا تجهز بثياب أمير وتعطر بعطر مثير واشعل موسيقى كلاسيكية لم اسمع بها الا بعصور نهضت بها  الموسيقى الاوبرالية وسمعته يدندن لها بكلمات اعجمية وكأنه صوت اوبرالى يتغنى لموسيقى شكسبير الخرافية    

وعند انتهائه من تجهيزه  وغنائه ، فتح نافذته وادخل سحابة كبيرة حملته و طارت به الى حيث ما ادرى ، ترى ذهب الى مكانها ام عاد الى كوكبه

ولكن وجدت نهاية لقصته بجوابا تركه على مكتبه كان عنوانه اليك اميرتى وبفضول منى فتحته وكان  نصه كالاتى " أميرتى وجدتك والغريب انك بجانبى و لم اراك من قبل – احضرت امهات الكتب التى  ترجع لازمان بعيدة لاجدك واقرأك  رغم انك على بعد امتار منى و علمت انك تراقبيننى ولم تتكرينى للحظة واحدة  ورايتك بثبات نومك  حينها اتيت بريشتى ورسمتك وأخذت ما رسمته  معى لاريها كل من بكوكبى –  ، ذهبت لكوكبى لانهى حياتى عليه وسأعود اليك اعيش معك بكوكبك "

يبدو هو من كان يراقبنى وانا من يبحث عنها ويبدو اننى ليست بالبسيطة حتى يجدنى سريعا بل  قرأ  الكثير لى وكتب عنى  ليس بالقليل ، كما اكتشفت اننى تلك الاميرة التى يقص عنها بكتب الف ليلة وليلة  

 

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٨ ص - عاهد الزبادي
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٠ م - Mohamad Choukair
ديسمبر ٩, ٢٠٢١, ٣:٣٢ م - بلقيس محمد
نوفمبر ٢٥, ٢٠٢١, ٤:٥٨ م - وريد فواز