رهان مقدس ، وجملة من الخسائر المباحة في حضرة الرهان وقدسيته ، وتعلو أصوات الزلازل الحرة على طغيان صهيون مستمد من الفولاذ الذي يغطي أعضاء جسده ، ولن نتحدث عن حركة صفائح الأرض الغاضبة لكي نصف رعبهم ..يكفينا الحديث عن الصوت فقط .
ثورة ما بين النار الغاضبة وإبريق من الشاي على الحطب ، حرب هوجاء تؤجج جنبات الطريق المعبد بحجارة المقاومة ، أصوات الصواريخ تتعالى وتعلو عليها أصوات الضمائر ،رهاب الإرهاب يقطن في أغصان الزيتون ، فتحتضن الأرض جذورها المعمرة .
"غزة تحت القصف المكثف" .. ، جملة أخذت عمرا كاملا في صمود بنيتها ووجودها ، إلى أن ان الأوان لكي تتضاد المعاني بمجملها والألفاظ بحرفيتها فتشكلت .."ضربات كثيفة من المقاومة الفلسطينية تجتاح سماء تل أبيب " .
يحتفلون بطريقتهم الخاصة ..يزفون بالمئات بأعراس وطنية لم يشهد لها مثيل ، تحت تأثير السلام المزيف بنكهة من خشب البلوط الذي صنع منه ذلك الكرسي . جرعات متكررة من كل شئ يسكن الألم تجعل من الإبر _بالوريد حتى_ غير مجدية ، فيصبح للجرح الام تجمع بين ازدواجية اللامباة والكبت ..فتعصف العواصف تاليا .
ان للثورة أن تنفجر ، يحق للروح بوح يفجر كل مقاييس الغضب ، الخسارة جزء من أي معركة والبقاء للأقوى والأشرس ..وعلى وتيرة واحدة في صلب أعراقنا دم لا تبدله قذائف ولا نار ، ولا مسافات وبحار ، أميال أو أعوام أو قرون ..معدن مصهور ورصاص وبارود رائجة جلودكم ووجوهكم المخبأة إلى أننا لا نتابع الموضة ،وتستلهمون من ألوان جلودنا أساليب الوقاية منا .
لم نكن يوما مقطوعي الألسن والأذرع ، فألسنتنا لوذعية سليطة ، وأيدينا طائلة فقد شد الله على كفوفنا ، نحن مسلمون ..نحن فلسطينيون ..نحن عرب ..
أما أنتم فمن غير أصول ولا جذور وترفضكم كل الأراضي .
نقترح لكم المريخ موطنا ومنفى ..
بقلم : الاء عرب .
You must be logged in to post a comment.