يسمعون بها، فإنها لا تعمى الابصار بل تعمى القلوب التي في الصدور"
الحب هو شعور الانجذاب القوي والتعلُّق العاطفي والأحاسيس الإيجابيَّة، وله الكثير من الأنواع والأشكال، فحب الأم يختلف عن حب الزوج ويختلف عن حب الأخ او حب الأشياء الأخرى، ولكن يبقى شعور الحب من أجمل الأحاسيس وأنبلها.
يعتقد أغلب الناس ان القلب هو الذي يتحكم بالمشاعر والاحاسيس بسبب الخفقان الذي يحدث لقلوبهم عند شعورهم بالحب، فهل يتخذ القلب قرار الحب من تلقاء نفسه أم للعقل دور في ذلك؟
الحب يبدأ من المخ وليس القلب، عند حدوث الانجذاب بين طرفين، يترجمه إلى إشارات يرسلها أولًا للقلب فيبدأ بالخفقان والإحاسيس المصاحبة للحب، وينتج عنها إفراز هرمون الأدرنالين لفترة قصيرة ما يؤدي لتوتر مؤقت من النوع الإيجابي ويمنح شعور بالفرحة.
كما يدق القلب بصورة جيدة ومنتظمة مع زيادة هرمون السعادة "السيرتونين" ووصول الحب لنشوته، فيشعر المحب بدرجات الارتخاء والهدوء النفسي والشعور بالطرف الآخر، والجدير بالذكر ان الوقوع في الحب يعمل على إفراز بعض المواد الكيميائية في المخ، ما يؤدي للشعور بالسعادة.
كما ان هناك هرمونات يفرزها المخ عند الوقوع في الحب تؤدي إلى سرعة ضربات القلب وفقدان الشهية والحماس، وينتج عن إشارات المخ:
- خفقان في القلب.
- رعشة وبرودة في اليد.
- زغللة بسيطة في العين.
- توتر لحظي إيجابي.
اذا الحب والأحاسيس مرتبطة بالقلب والعقل معا ولكل وظيفته التي خلق لها، لذا علينا أن نوازن بينهما، ولا نجرد عقولنا من عاطفة قلوبنا، ولا نسلم أمرنا كله لقلوبنا، لأن حبّ القلب من دون تفكير، يجرنا الى علاقات مبهمة وغير واضحة الملامح، مليئة بالعبث والتهور والأنانيّة والاستهتار بمشاعر الآخرين، كما ان الحب بالعقل بدون استخدام القلب يخلق علاقة جامدة ومجردة من الأحاسيس العميقة.
You must be logged in to post a comment.