حيوان الأَطُوم
الأطوم: كتئن بحري يشبه الفيل وهو بين الحوت والدلفين وتعدُ خِراف البحر أقرب الحيوانات إليه فهما متشابهان في المظهر والسلوك، وله إسمٌ آخر ( بقرة البحر) لأنه حيوان نباتي وعندما شوهِد في قديم الزمان اعتقد الناس أنه حورية البحر فارتبط اسمه بإسطورة حورية البحر، وهو كائن ثدي من فصيلة الخيلانيات .
أماكن تواجده:
المياهُ الساحلية الدافئة الواقعةُ بين شرق إفريقيا وأستراليا بما في ذلك البحر الأحمر فهو الحيوان الوحيدُ من فصيلته الذي تجول في 37 دولة منها دول في الشرق الأوسط، وكذلك في المياه الساحلية الضحلة لمنطقة المحيط الهادي الغربي الهندي وفي الخليج العربي .
أهميته:
كل كائنٍ حي خلقه الله تعالى لم يخلقْ عبثاً إنّما يلعبُ دوراً في توازن الكون واستمرار الحياة فحيوانُ الأطوم يعيش ضمن النظم البيئية للأعشاب البحرية الإستوائية وهي ضرورية في إستدامة مصائد الأسماك الساحلية لأنها تثبت الرواسب وتصفي كمياتٍ كبيرة من المغذيات ، وتلعب دوراً مهماً في التقليل من آثار التغير المناخي ويشير وجود حيوان الأطوم إلى صحة مجتمع الأعشاب البحرية كما يؤثر على وفرة أنواع الأعشاب البحرية المختلفة عبر تغذيه الإِنتقائي على بعض الأنواع دون الأخرى.
الخطر المحيط به:
تناقصت أعداده في السنوات الأخيرة فيقدر عدده بنحو 120000، ويحظر صيده تجارياً لكن يتم صيده بطرقٍ غير شرعية بالإضافة لخطر العلق في شباك الصيد والإرتطام بالمراكب وتدمير البشر لطبقة الأعشاب في قيعان البحار كما أن التغير المناخي يقلل من منابت الأعشاب البحرية التي يتغذى عليها الأطوم ، ناهيك عن تسرب المبيدات الحشرية والتلوث البلاستيكي فقد يبتلع مخلفاتٍ بلاستيكية تؤذي معدته ويستنشق السموم المنبعثة من الجُسيمات البلاستيكية، وتلد أنثى هذا الحيوان وليداً واحداً في السنة وقد يبلغ طول الأذوم ثلاثة أمتار وقد يصل وزنه إلى 300 كيو جرام ، وهذه الحيوانات الضعيفة تشكل هدفاً للصيادين ويتوجب حمايتها لجماليتها ووداعتها وندرتها.
You must be logged in to post a comment.