حيوان الأكاب
إستطاعت تقنيات الحاسوب والفوتوشوب إيجاد بعد ثالث لصور الكائنات المختلفة ونجم عنها عشرات الصور المركبة لحيوانات أقرب للخيال وأساطير الأمم السابقة، خيول بأجنحة وعنقاء تخرج من الرماد، وغزلان تطير وغيرها الكثير، وحديثنا اليوم عن حيوان أقرب للخيال لكنه واقع ، ظنه المستكشفون الأوائل لقارة إفريقيا حين وطئوها محض أسطورة، فكيف لحيوان أن يجمع صفات الحصان والزرافة والحمار الوحشي !،وكان ذلك بسبب طبيعته التي تغلبها الإنعزالية والحذر وسرعة التخفي فلم يكن يترك ورائة سوى فضلاته وآثار حوافره
إنه حيوان الأكاب وهو حيوان ثدي من فصيلة شفعيات الأصابع ، وظل هذا الحيوان لغزا حتى اكتشفه عالم الحيوان البريطاني هاري جونستون عام 1901،موطن الأكاب الأصلي وسط إفريقيا في الغابات المطيرةالكثيفة، وتحديدا في جمهورية الكونغو الديمقراطية،تم تصنيفه العلمي أنه من فصيلة الزرافات.
وصف الأكاب الجسدي:
أهم مايميز الأكاب قائمتاه الخلفيتان اللتان تشبهان قائمتي الحمار الوحشي،لون جسمه بني محمر ووجهه رمادي وأرجله مخططة بالأبيض والأسود، لسانه أزرق مثل لسان الزرافة،ولذكوره قرنان صغيران فوق الرأس يغطيهما الجلد، وجه الإختلاف بينه وبين الزرافة أن رقاب الأكاب أقصر بكثير من رقاب الزرافة وكذلك قوائمه، وكلاهما يتشابهان في طول اللسان إذ أنه طويل جدا يبلغ طوله حوالي 30سم، وهو مرن يستخدم في سحب الأوراق والبراعم من الأشجار، وللأكاب آذان كبيرة مرهفة السمع تساعدنه على استشعار قرب الخطر فعدواه الرئيسيان النمور وبنو البشر .
الأخطار المحدقة بالأكاب:
يعتقد وجود 15 ألفا فرد من الأكاب في جمهورية الكونغو وهو مهدد بالقتل بسبب الحرب الدائرة هناك وتم وضعه على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالإنقراض بالصدارة، كذلك يحيق به خطر الهجرة البشرية والبحث عن المصادر الطبيعية في موطنه مما يقلص الأراضي وفرص الحصول على الغذاء ، كذلك نشاطات التعدين وافتراس النمور له وصيده للإنتفاع بجلده ولحمه، وهو حيوان يعيش طويلا فقد يصل عمره للثلاثين عاما
غذاء حيوان الأكاب وتكاثره:
يبدأ نشاط الأكاب في البكور وهو حيوان انفرادي يجتمع في موسم التزاوج ، يتغذى على أوراق وبراعم الشجر والسرخس والفطريات والحبوب والفاكهة ، وهو قادر على تناول نباتات تعتبر سامة بالنسبة للإنسان ، أما فترة الحمل لديه فتستمر من 14-16شهرا ، وتلد الأنثى عجلا واحدا، ويبقى في نفس مكان ولادته من 6-9 أسابيع تجنبا لخطر النمور والفهود، وتتواصل الأم مع صغارها في الغابات المطيرة الكثيفة بإطلاق موجات فوق صوتية تصل لحوالي 14 هرتز، وهذه الموجات الفوق صوتية لايستطيع الإنسان سماعها.....
إعداد: ريهام الخطيب 💙
You must be logged in to post a comment.