حيوان الكوكا المبتسم دائما:

في أرجاء الكون الفسيح قبائل وأمم متنوعة من الحيوانات المدهشة بعضها ألفناها وبعضها نخشى حتى ذكر اسمها، وأخرى أستأنست في المنازل وصارت فردا ودودا يقاسم العائلة حزنها وفرحها، يعين يحرس يؤنس ويرسم الضحكات ويحمي الصغار أحيانا، وبعض الحيوانات ودودة لكنها عن أعيننا بعيدة ونادرا ماتدخل المنازل، ومن هذه الحيوانات اللطيفة حيوان يسمى المبتسم دائما أو موزع البسمات حيوان الكوكا

صورة واحدة لهذا الحيوان تجعلك تبتسم تلقائيا فكيف لو إقتربت لتأخذ صورة معه أو تطعمه ، حيوان الكوكا حيوان ثدي أسترالي الأصل من جنس ( الستينكويكسات) ، عثر عليه أول مرة في غرب أستراليا ، يشبه في حجمه حجم القطة وفي شكله شكل الوبر، حيوان مرح يحب اللعب والمرح فشكل فمه كشكل فم الإنسان حين يبتسم ، والكوكا متسلق بارع للشجيرات والأشجار متوسطة الطول، يهوى صنوف الفاكهة فلا تعجب إن شاهدته يقضم دراقة أو  يجرب طعم تفاحة ، فهو حيوان عاشب يتعذى على النباتات العشبية والورقية أيضا.

والكوكا قريب للكنغر ويتشابهان بامتلاكهما جرابا وهو الكيس الذي تحمل فيه الأم صغيرها حتى يقوى عوده وينطلق وحده ، لكنه أصغر من الكنغر بكثير فيصل وزنه بالحد الأقصى خمسة كيلو جرامات ، أما في الطول فيصل إلى 60سم، والكوكا من أقدم الحيوانات التي عاشت على كوكب الأرض فكان له العديد من الأنواع لكن لم يتبقى منه سوى نوع واحد فقط وهو معرض لخطر الإنقراض بشكل كبير ،إذ تفترسه الأفاعي والثعالب التي تعيش على جزيرته ،مما دفع السلطات الأسترالية لفرض تدابير صارمة لحمايته من الإنقراض 

يلقب الكوكا أيضا بأسعد حيوان في العالم ، ويتعامل مع بني البشر بمرح ودون وجل، المبتسم دائما يمتاز بقصره وجسمه الممتلىء وأذنيه المستديرتين وعينيه البراقتين وتعابيره القريبة من تعابير الإنسان، يكسوه فراء خشن أشهب، من اللون البني برتقالي اللون في الجزء السفلي من جسمه.

يحب الكوكا النوم بين النباتات الكثيفى نهارا ويصيبه النشاط المفرط ليلا، فيجتمع وأقرانه في مجموعات حول المناطق المحيطة بثقوب المياه ، وهو أيضا يتغذى على البذور والجذور والأعشاب المحلية والأوراق كغذاء أساسي ، ويتخذ الصبار مصدرا ليرتوي بالماء ، والمبتسم دائما حيوان متأقلم مع المناخين البارد والحار ويعيش بحد أقصاه خمسة أعوام ،وتنجب أنثاع مرة واحدة في السنة بعد مدة حمل تصل ل ثمانية وعشرين يوم وتحمل صغيرها في جرابها كالكنغر، وتفرض السلطات الاسترالية غرامات بالغة على من يقترب منه أو يعرضه للأذى في جزر سكناها كتدابير إحترازية لحماية كائن صنفه الإتحاج العالمي للحفاظ على الطبيعة أنه من الحيوانات الضعيفة التي يحب توفير الحماية لها، سبحان من أبدع خلق هذا الكائن وجعله مثالا للتفاؤل والسعادة.....بقلم ريهام الخطيب