دودة القز وخيوط الحرير

الملابس والحرير فكيف ينتج الحرير؟

معظمنا يعلم من أين تأتي خيوط الحرير

إذن فلنقوم معاً برحلة قصيرة لدورة حياة خيط الحرير، يتكون خيط الحرير من بروتين يعرف باسم «فيبروين» وهو يتكون من عدة وحدات من الأحماض الأمينية، إلا أن حمض «الألانين» يكون نحو ربع سلسلة بروتين الحرير.

أما شكله الذي نراه فهو خيطين من «الفيبروين» ملتصقين معاً ينوع من الصمغ يعرف باسم صمغ الحرير أو«سريسين» ويمكن إذابته بالماء الساخن أو بمحلول الصابون.

من المعتقد أن الإنسان استغل دودة القز في أغراضه الخاصة منذ حوالي 4000 عام.

دودة الحرير هى يرقة فراشة تفرز مادة الحرير في كيسين على جانبي جسم الدودة وتوجد فتحة المغزل تحت فم الدودة مباشرة.

ويخرج خيط الحرير من هذا المغزل، وتربط الدودة طرفه في اي شئ ثابت ثم تبدأ في لف الخيط حول جسمها بنظام خاص، مكونة ما يعرف بالشرنقة، وتأخذ هذه العملية نحو 24 ساعة.

سقطت شرنقة في كوب من الشاي بالصدفة حوالي عام 2640 ق.م وتفككت وانفصل منها خيط الحرير هذا ما يُقال وعلى الرغم من ذلك فإن صناعة الحرير لم تعرف الا بعد ذلك بزمن طويل أي نحو عام 600ق.م وكان ذلك على يد التجار الذين ينتقلون بين الصين وسوريا.

وتبدأ صناعة الحرير بتربية الإناث التي تضع بيضها على ألواح خاصة، وبعد عشرة أيام يفقس البيض ويعطي يرقات تشبه الدود تتغذى على ورق التوت وبعد 25 يوماً تبدأ اليرقات في غزل الشرانق، أما الجانب الأكبر من الشرانق فيوضع في افران خاثة يمر بها هواء ساخت لقتل ما بها من عذارى وذلك لأن الشرنقة التي تتحول فيها اليرقة الى فراشة لا تصلح لإنتاج الحرير لأن الفراشة تقطع خيوط الحرير عند خروجها من الشرنقة وبذلك يصبح خيط الحرير غير صالح للنسيج.

وتوضع الشرنقة في ماء دافئ لإذابة صمغ السيريسين، ويمكن بذلك التقاط طرف الخيط وسحبه كله، وقد يصل طول الخيط المكون للشرنقة الى مئات عدة من الأمتار.