زفر كِين انفاسه بـ استسلام وعيناه تتفحص المكان , باحثاً عن شخص يحمل شِعار عائله باركر
- صغيرتي اصعدي , لاشك ان الوقوف اتعبكِ
بـ ابتسامة رقيقه تحدث وهو يجلس على رُكبتيه مُشيراً لها بـ صعود ظهره لكنها رفضتّ بـ شدة
- لا داعي انا بخير
كان حديثها مُتناقضاً مع ملامحها اذ كان الألم بادياً على وجهها لذا حملها بـ سرعة متنزعاً حذاءها
- انه ضيق عليكِ , لمَ صمتي على ذلك؟
- لا يؤلم كثيراً انا بخير
قضم شفته بـ انزعاج شيء خاطئ يحدث مع ابنه صديقه , فـ رغم انها طفله لكنها مستسلمه و غريبة!
- عمي!!
هتفتّ بعجل وهي تلوح بـ كلتا يديها لـ يظهر لاري مِن بين الحشود تبعه الفُرسان إلتقط انفاسه فِي حين سمح لها كين بـ النزول بحذر
- بحثتُ كثيراً عنكِ
بـ قلق تحدث وهو يضمها الى صدره سُرعان ما بهتت نظراته و ارسلها الى العربة رامقاً كين بـ نظرات متفحصة
- من الدولة الغربيه؟..شكراً لك لـ ايجاد رين
- على الرحب , كن حذراً و راقبها شيء خاطئ يحدث لها
حدق به لبرهه وقد تعجب كثيراً اثر الاهتمام الشديد الذي قد يوليه رجل غريب لـ ابنه شقيقه لم يستطع اخفاء حيرته
- اعذرني الآن.
بـ هدوء تحدث كين و بصره يجول في الارجاء فـ صديقه لم يعد بل انه لايستشعر وجوده حتى؟!
اما الاخر فـ رمى مسدسه جانباً وقد شد على رأسه تِلك اللعنة تزداد الماً و حِده بل انها منعته من قتل نفسه , كانت يده ترتعش دون رغبةٍ منه
- تباً..تباً..هل محكوم علي بالمعاناة طيلة حياتي؟!
بـ حنق هتف ناظراً لـ يده المُرتعشة والتي قذفت بـ المسدس بعيداً , صر على اسنانه بـ غضب قبل ان يقبض عليها بـ عنف رغم انها يده لكنه قرر سحقها تماماً فـ جزء منها لم يعد منتمياً له
- تريث!! جيم!!
كان كين يهتف بـ ذعر لكن المعني كان منشغلاً بـ تحطيم يده لذا باغته كين بـ ركله دفعته بعيداً , اطلق تأوهاً عِندما ارتطم جسده بـ الصناديق الخشبية
- لمَ فعلت ذلك؟
بـ نبره حاده امتزجت بـ الالم صاح جيمي لكن كين لم يجب بل اتجه بـ خطى غاضبه نحوه , حاول النهوض لكن جسده لم يستجب لذا أكتفى بـ ارسال نظرات غاضبة نحو رفيقه
- لانك فقدت عقلك تماماً؟
سحبه من ياقته بـ غضب مستطرداً:
- ابنتك تتعرض لـ المضايقات بلا لكنك لم تهتم!..لم تلاحظ ان ساقها تؤلمها رغم انه كان واضحاً!! الم ترى فستانها انه بالٍ وقديم تلك الموضه كانت قديمة!
- و ؟ , لا اتابع اخر صيحات الثياب
بـ برود تحدث لكن كين باغته بـ لكمه اشد قسوة , كان يكوم قبضته بـ عنف حتى اخترقت أظافره راحه يده
- شعرها مقصوص بـ اهمال و قد كانت هذه مرتها الاولى بـ مغادرة القصر..انها تتعرض لـ التنمر والاهمال من الخادمات لكن والدها لا و لن يهتم!! كل ما يشغل باله كيف يؤذي نفسه؟؟
كان الغضب قد تملك كين تماماً , خاصة ان زميله لم يظهر اي علامات التأثر على وجهه بل انه لم يبالي بما يسمع
- هل يمكنك تحريري؟ , بدأ قميصي بـ التمزق
بـ عدم مبالاة تحدث وهو يشير الى ثيابه , كبح كين غضبه و ابعده بـ خشونه
- انى لـ وغد مثلك ان يصبح اباً؟
لم ينطق الاخر بل اكتفى بـ ترتيب ثيابه بـ هدوء شديد , لاحظ ذلك مبكراً لكنه اثر الصمت العودة امر لا يخطط له لن يرتكب اخطاء اسلافه فـ ان تملكته اللعنة سـ يخسر نفسه و يفقد إدراكه وقد ينتهي به الامر قاتلاً لـ ابنته!
- فـ لنعد انتهيت من ترتيب مظهري
You must be logged in to post a comment.