رياح باردة ، الفصل الثاني

 

 

إتكأ على الحائط يُجاهد لـ يلتقط انفاسه فوجئ بـ نوبه الم حادة جعلت الدماء تتساقط من فمه 

- ايها الشاب..هل انت على قيد الحياة ؟!

بـ انزعاج تحدثت مالكة المنزل العجوز وهي تطرق باب الشقه البالي , مسح الدِماء بـ طرف قميصه وإتجه بـ خطى متثاقله:

- مالامر سيدتي؟

بـ هدوء وتعب تحدث لـ ترمقه بـ نظرات مستنكرة قبل ان تبسط كفها :

- الايجار!..ان لم تملك المال الكافي غادر 

- امهليني بعض الوقت , سـ ادفعه غداً

احتقن وجهها بـ الدماء اما هو فـ شد شعره لـ الخلف و قد بان الخمول على وجهه الحاد

- لن انتظر اما الآن او غادر!! , في الحقيقة انا اتسأل؟ هل تعمل اصلاً؟! اتعلم تبدو لي مصاباً بـ مرض مُعدي لذا غادر قبل ان اُحضر الشرطة ان امثالك من المش...

صاحت بـ عنف لكن يده أطبقت على فمها كان يضغط بـ عنف حتى شعرت انه سـ يكسر فكها , كانت نظراته قاتمة خاليه من اي شعور لكنها استشعرت رغبته الشديدة بـ قتلها

- توقف!! , ماذا تفعل بها؟ انها امرأة عجوز!!

بـ ذعر تحدث كين وهو يحاول ابعاد صديقه لكن الاخر اجابه بـ صوت بارد :

- وان يكن؟ , هل القانون يقدم لهن حماية خاصة؟

إستطاع كين ابعاده بـ صعوبة قبل ان يقدم اعتذاره عكس رفيقه الذي خبأ كلتا يديه في جيب بنطاله وإتجه نحو الخارج دون اي مُبالاة

- من حسن حظكم انني لن ابلغ الشرطة , اجمع اغراض رفيقك وغادر!

بـ هدوء تحدثت وهي تُخبئ المال في جيبها اما كين فـ اتجه بعجل خلف صديقه الذي كان يسير و عقله في مكان آخر تماماً

 

...

 رين وهي تلتهم الحلوى بـ سعادة اما عمها فـ كان يراقبها وقد زينت ابتسامه لطيفه وجهه 

- وااو..انها تذوب في فمي

بـ دهشه تحدثتّ لتتسع عيناه دهشه سرعان ما اخفاها وربت على رأسها مبتهجاً كانت تجري في الارجاء بـ سعاده بينما اكتفى بمراقبتها 

- أرسل جميع المشتريات الى القصر ثم عُد بـ العربة الى هنا اريد ان اعطيها وقتاً اطول

- عُلم

بـ احترام تحدث الفارس وهو يُغادر بسرعة اما لاري فـ التفت الى ابنه شقيقه لكن الرعب تملكه فـ هي لم تعد موجودة حيث تركها تلفتّ حوله بينما ينادي عليها بـ شكل هستيري 

اما الصغيرة فـ كانت تتجول بخوف وقد ضمتّ يديها الصغيرتين الى صدرها 

- لو سمحت هل رأيت عمي؟

كانت تستوقف المارة لكن احداً لم يبالي بـ امرها رغم مظهرها النبيل , تجمعت الدموع في عينيها وجاهدت كبت شهقاتها ونظراتها مصوبه الى موضع قدميها بـ خوف حتى إرتطمت بـ رجل ذا ثياب باليه

- آ..آسفة.

- الا تنظرين حولكِ؟!

بـ حدة تحدث وقد قطب حاجبيه غضباً سُرعان ما انفجرت بـ البكاء بعثر شعره الاشقر مستطرداً: 

- ما بالكِ؟ اين والداكِ؟

- لـ لا..لااعلم

زفر انفاسه بـ ضيق وإنحنى لـ يصبح بمحاذاه طولها توسعتّ عيناه لشدة دهشته و فقد توازنه بـ شكل تام 

- اين الخادمات؟ ماذا تفعلين هنا وحدكِ؟

- ا اتيت..مع عمي..لكنه ضاع 

قطب حاجبيه مُتأملاً ملامحها باتت تشبه والدتها شبهاً كبيراً ابتسامة حزينة طبعت على وجهه فـ بعثر شعرها الاحمر بـ لطف 

- لا بأس..سـ نجده 

بـ هدوء تحدث وهو يُمسك يدها الصغيرة اما هي فـ استرقت نظرة له كانت ثيابه المكونه من بنطال بُني وقميص ابيض باليه و خفيفه لا تقيه برد الشتاء , شعره الذهبي طويل وقد ربطه لـ الخلف اما وجهه فـ كان شاحباً ونحيلاً

- جيمي!!..وجدت شقة جيدة اياك وإفتعال شجار اخر و..

بـ تأنيب تحدث كين لكنه بتر حديثه عِندما لاحظ وجود رين نقل بصره بين الطفله و والدها ثم انحنى مُبعثراً شعرها القصير 

- انكِ طفله لطيفه , لكن الم يتم تحذيركِ من مرافقه الغرباء؟

- لا..انها اول مرة اخرج بها من المنزل

رمق كين والدها بـ نظرات مؤنبه لكن جيمي نقل بصره الى الجهه الاخرى متجاهلاً زميله 

- سـ اعود سريعاً  , كين ابحث عن لاري او الفرسان وان لم تجدهم ركز على رجال الشرطة 

بـ هدوء تحدث وهو يسير مبتعداً بـ خطى واسعة , اراد كين توبيخه لكنه تراجع عِندما شاهده يدخل متجراً لـ الاكسسورات اللطيفة 

- اين شاهدتِ عمكِ اخر مرة؟

- امام متجر حلوى كان كبير و الوانه زاهيه

قاطع ذلك عودة جيمي الذي كان يلتقط انفاسه محاولاً اخفاء المه 

- ابسطي كفيكِ 

بسطتهما بـ تردد لكن عينيها تلألأتا فرحاً بـ الدبوس الجميل كان ذهبياً تزينه زهرة بنفسج , راقب سعادتها بـ ابتسامة حزينه

- فيوليت..انكِ تشبيهنا كثيراً 

- جيم؟

بـ قلق تحدث كين لكن المعني سارع في خطاه مُبتعداً متجاهلاً نداءات رفيقه , عِندما شعر انه بعيد بما يكفي انحنى يتألم بـ شدة ضغط على فمه مُحاولاً كبت انينه اما الدماء فـ تسربت من بين اصابعه لـ تلامس التُربة كان الألم يُمزق جوفه وتحت وطأة الألم سحب مسدسه هامساً:

- تباً لـ اسلافنا...ان اللعنة تلتهمني بسببهم علي انهاء ذلك سريعاً!!

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٨ ص - عاهد الزبادي
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٠ م - Mohamad Choukair
ديسمبر ٩, ٢٠٢١, ٣:٣٢ م - بلقيس محمد
نوفمبر ٢٥, ٢٠٢١, ٤:٥٨ م - وريد فواز
About Author

كاتبة روائيات