الغياب الاخير كان متعب لنفسي كثيرا التعلق شيء موجع والحب شيء من هذا ! الثانية عشر ، تلك الدقائق تخيفني وتجذبني احيانا ، مميز هذا الوقت ، يقولون شخصا ما في مكان ما سوف يلتقي بك في مثل هذا الوقت ، اعلم ان جميعها اوهام لكنني عشت هذا الوهم الجميل . ربما تجدني جذاب ، هادئ ، مكتئب ، مريض ، لكنها رغم ذلك لن تعلم من انا ومن اكون ، وكيف لها بذلك ؟ اذ انني بنفسي اتوق الى ذلك ! السلام بداخلي ينعدم تدريجيا ولكنني لن اخون ثقتك ، سيكون العمر مرة واحده والهواء لحظة والشمس كذلك . ليس من الضروري ان اشرح لك هذا الشعور الغريب اذ انني افضل الموت على حزنك . عشت تفاصيل يومي وكأن لا احد في المدينة سواي ، تناولت الفطور كأعزب واخذت اسير في الاحياء ، ها هو صاحب الحي يرتزق ببقالة عادية شعبية جدا وهنا الشباب مسرعون وكأنها احدى المباريات على وشك البدء، واخيرا اصوات الضجيج هذه احبها السيارات والقطارات ، صوت العصافير كان يجذبني لقد كان يملأ الحيز بالغناء ، مدينة السلام اعيشها بكل تفاصيلها وانا اشتاق الى نفسي ، في كل مره طرتطم الشمس في وجهي لتجعلني اتوه بابتسامتك من جديد . امسك كتابي واسير ، لا اعلم غرابة تلك الاصناف من البشر لا يحبون التفاصيل هذه ! لا يسمعون الموسيقى ، لا يحبون القراءة ، ولا حتى السير تحت المطر ، كيف لهم بالعيش دون التفاصيل تلك ! الثانية عشر الا نصفك ، الهدوء المزدوج وانين الماء ، رياح تاكل الامواج وانا اسقط ، بين الدقيقة الثلاثون وعدد لا نهائي منك ، موسيقى والوان وغيوم ، المطر ! نعم انه لحن معدوم ، لقد كنت في عمق من التجاذب المشؤوم ، اراكي امام طائر وبين النجوم ، ترغبين معرفة العلاقة بينه وبين ليل مسروق ! غني له ان الحب يسير بهوس في العيون . يا صغيرتي "مدللتي" احببتك كثيرا ، لكنك لا تعلمين مدى الضياع الذي اعيشه بداخلي ، متاهات كثيرة ربما توشك على ايذائك ، بل حقا سلبتك مني ، عزيزتي لن استطيع الوفاء بالوعد الذي قطعته لك في البداية ، لن استطيع البقاء معك ، احبك اكثر من الدنيا ، تذكرين اننا قرانا قصة الامير الصغير معا ! غضبت عندما قلت لك انني الثعلب الذي فيها ، نعم انا ذلك الثعلب ، جعلتني أهليا يحبك " حيوان اليف " ، اصبحت لا استطيع الهروب ، علمتني الانتظار ووجهتني الى طريق الحب ، حبيبتي انتي خلقتني من جديد ، احبك اكثر من الدنيا اكثر من الحياه ، ولكنني جريح ، قوتي غير كافية لنفسي ، قوتي غير كافية لحمايتك من نفسي ، خرجت البارحة للطريق لاسعادك ، كسرت جناحيك بينما كنت احلق ! انا لا اعرف السعادة يا حبيبتي ، عرفت الخوف عندما رايته في عينيك ، اشعر نفسي مثل دودة احبت وردة كالمجنونة وتأكل اوراقها ، انا ذاهب الى البعيد يا حبيبتي ، الى مكان لا يؤلمك حبي فيه ، الى مكان استطيع ان احبك فيه دون ان اجرحك . تقولين لي زهرة الغاب ، الكثير من زهر الغاب سام يا عزيزتي زهرة الغاب عبارة عن سم . جعلتني اعيش حبا طويلا ، انا سعيد جدا اثناء ذهابي ، وانتي كوني سعيدة وسامحيني ، وان لم تسامحيني الان ، فسامحيني يوما ما ، قبلات لا تستطيعين عدها ، قبلات بقدر النجوم يا حبيبتي ، احبك .
You must be logged in to post a comment.