سمكة الببغاء

سمكة الببغاء

إن وجود حوض سمك في منزلك بمثابة متنزه صغير تأوي إليه لأخذ قسط من الراحة والسكينة ، فيذهب جمال الأسماك ومرونتها وحركاتها الرشيقة بلبك ! ، ولا تستغرب وجود عدد لابأس به من الناس ينفقون أموالا طائلة لتجهيز أحواض سمك خاصة بهم، وحتى ذوو الدخل المحدود بإمكانهم إقتناء أحواض سمك صغيرة زجاجية وتربية أسماك زينة جميلة جدا وغير مكلفة ،ومن هذه الأسماك سمك الببغاء وهي سمكة بارعة الجمال تنتمي لفصيلة سمكية تسمى أسماك الرأس التي تعرف علميا بالكيدميات ، وهي أسماك إستوائية تسبح في المناطق الإستوائية والمعتدلة في مختلف أنحاء العالم 

وتضم خمسمئة نوع من الأسماك مختلفة الألوان وذلك بناء على أعمارها وأجناسها وأنواعها ولكل نوع منها وزن خاص، يتراوح طول هذه الأسماك من 20سم إلى متر ونصف ، وهي أسماك لاحمة تتغذى على اللافقريات الصغيرة واللحوم ، تتميز بجسد ممتد وشفاه سميكة وجلد أملس وزعانق ظهرية طويلة

ومن أبرز أنواع سمك الرأس سمكة الببغاء، وقد سميت بذلك نسبة لأسنانها الأمامية غير العادية التي تشبه منقار الببغاء ،وتعيش في الشعب المرجانية الإستوائية في مختلف المحيطات، ويوجد منها ثمانون نوعا مختلفا، ويمتد عمرها لثماني سنوات ويبلغ طولها من 1-4 أقدام 

عجائب سمكة الببغاء وألوانها وغذاؤها :

كون سمكة الببغاء تعيش في الشعب المرجانية فهي تتغذى على الطحالب العالقة فيها ، وتكون ألوان هذه الأسماك في مراحل عمرها الأولى حمراء أو بنية أو رمادية ثم تتحول إلى الأخضر أو الأزرق الزاهي الذي تزينه بقع زهرية أو برتقالية أو صفراء 

من عجائب سمك الببغاء أنه يستطيع تغيير جنسه ، فتولد الأسماك إناثا ثم تتحول إلى ذكور ، وأخرى تولد ذكورا وتلعب دورها في عملية التكاثر ، وتسافر في مجموعات يقودها ذكر مسيطر يليه سرب من الأسماك الإناث وهي في الحقيقة ذكور ثانويون ، فإن توفي الذكر القائد أو تقاعس عن أداء دوره ، يتولى نيابة عنه أحد الذكور الثانويين ، ويقوم بتغيير جنسه ليستلم دفة القيادة.

ومن عجائب سمك الببغاء قدرته على إفراز طبقة هلامية من غدة خاصة تقع أعلى التجويف العضمي للسمكة ، وتفرزها ليلا ، ومع كل عملية تنفس يفرز جزء من هذه الطبقة الهلامية ، وتكون بمثابة الشرنقة الشفافة التي تحيط بهذه السمكة لحمايتها من أعدائها ومنعهم من إشتمام رائحتها وافتراسها وعلى رأسهم سمكة المورن 

ومن نوادرها كذلك قدرتها على تحويل فضلات غذائها إلى رمل، فهي قادرة على إنتاج 90كغم من الرمال سنويا ، ومن المستحيل أن تجد إثنتين منها بنفس الشكل ، لشدة جمالها وتنوع ألوانها، وتطلق الإناث بويضاتها في الماء فتطفو وتصبح من لحمة العوالق البحرية، وترسو فوق المرجان حتى تفقس .

هناك العديد من الجهود الدولية للحفاظ على هذا الكائن الفريد ومنع صيده لتناوله ، لدوره الهام في ديمومة سلامة النظام الحيوي المائي......

 

إعداد ريهام الخطيب 💙

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يونيو ٢٤, ٢٠٢١, ١٠:٢١ ص - asmaa
مارس ٢٤, ٢٠٢١, ٣:٣٨ ص - yara-ahmed
مارس ٢٤, ٢٠٢١, ٣:٣٣ ص - yara-ahmed
مارس ١٣, ٢٠٢١, ١:٠٤ م - أسماء
يناير ٢٢, ٢٠٢١, ٣:١٤ ص - امل سلامه
يناير ٩, ٢٠٢١, ١:٣٣ ص - امل سلامه
About Author