سمكة النودي برانش الراقص الإسباني

سمكة النودي برانش ( الراقص الإسباني)

في أعماق البحر عوالم ذات سحر ودهشة كانت لذوي الألباب تفكرا ونعمة ، أسماك وكائنات رائعة في حدائق لايأتي بمثلها إلا فاطر السماوات والأرضين ، بالقرب من سواحل نيوساوث ويلز بأستراليا نرى سمكة لايمكن للأقلام وصف جمالها تسمى سمكة الراقصة الإسبانية، أو النودي برانش وهي سمكة ضخمة يصل طولها إلى قدم ونصف تنتمي إلى فصيلة الرخويات - عاريات الخيشوم، الذي يعرف منه حتى الآن أكثر من ثلاثة آلاف نوع، ويسمى النوديبرانش أو الدود البزاق ويتوقع العلماء أن هناك ثلاثة آلاف أنواع أخرى من النودي برانش لم تكتشف بعد 

تخلت النودي برانش عن أصدافها منذ ملايين السنين وسميت بعارية الخيشوم نسبة إلى تلك القرون والخياشيم الريشية الشكل الموجودة فوق ظهرها ، وخلافا للأنواع الاخرى التي لايتعدى طولها حجم الإصبع تميز النودي برانش عن غيرها بضخامتها وقدرتها على السباحة بخفة ومرونة، كأنها تؤدي مقطوعة موسيقية تحت الماء .

أماكن تواجد الراقص الإسباني:

يزدهر النودي برنش ويتكيف في جميع أنحاء المحيطات في المياه الباردة أو الدافئة وفي المياه الضحلة الرملية وبين الشعاب المرجانية وحتى في أعماق البحار المظلمة، تتميز نودي برانش بمجموعة هائلة ورائعة من الألوان تسلب اللب ، لكنها أسماك سُمّية تستمد ألوانها وسميتها مما تتناوله من غذاء ، كما تستخدم ألوانها الساطعة لتحذير أعدائها من إيذائها والإقتراب منها 

وللنودي برانش عينان دقيقتان لا تستطيعان التمييز بين العتمة والنور وحتى أنها غير قادرة على رؤية جمالها الخاص لكن الباري قد عوضها بحاستي الشم والتذوق والإحساس لاستشعار العالم من حولها عن طريق زوائد حسية مثبتة عند رأسها يطلق عليها زوائد أنفية ومجسات فموية.

التكاثر:

من الغريب أن أسماك النودي برانش خنثى فهي تمتلك أعضاء أنثوية وذكرية معا ، ويقوم الأزواج  أثناء عملية التزاوج بتلقيح بعضهم البعض فيضعون مايقارب المليوني بيضة ، داخل لفائف أو شرائط أو كتل متشابكة .

الشكل الخارجي للنودي برانش:

عادة مايكون شكل النودي برانش مستطيلا وقد يكون إما سميكا أو مفلطحا، طويلا أو قصيرا، منقوشا ومزخرفا بالألوان أو باهتا ، ليتوافق مع بيئته المحيطة ويبلغ طول أقصرها ربع بوصة (6ملم) وقد يصل طول بعضها إلى قدم أو أكثر (30سم) ، ونظرا لسُمّية لحمه فقليل من الكائنات البحرية قادرة على استساغته كبعض ال٦سماك وعناكب البحر والسلاحف ونجوم البحر وبعض سرطانات البحر.

طموحات علمية يحفذها تكوين النودي برانش:

يسعى العلماء إلى إحداث طفرة علمية تعود بالنفع على البشرية من خلال استخدام كيمياء جسم النودي برانش في استخلاص عقارات دوائية من المواد الكيميائية بجسم النودي برانش لكن فترة عيشه قصيرة شهر واحد ونادرا ماتمتد لسنة لكن يبقى الأمل أن يعود بالنفع على البشرية... بقلم ريهام الخطيب

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يونيو ٢٤, ٢٠٢١, ١٠:٢١ ص - asmaa
مارس ٢٤, ٢٠٢١, ٣:٣٨ ص - yara-ahmed
مارس ٢٤, ٢٠٢١, ٣:٣٣ ص - yara-ahmed
مارس ١٣, ٢٠٢١, ١:٠٤ م - أسماء
يناير ٢٢, ٢٠٢١, ٣:١٤ ص - امل سلامه
يناير ٩, ٢٠٢١, ١:٣٣ ص - امل سلامه
About Author