سيرة ذاتية أم رواية خيالية

سيرة ذاتية أم رواية خيالية

في بداية مطالعتي لم تستهويني الروايات لانها من خيال الكاتب وليست من الواقع؛ مهما كان الكاتب قريب للواقع ويصور مشاكل المجتمع والعائلة، احسست انها تظل خيالاً وأردت قراءة القصص الحقيقية للأشخاص وما يواجه الإنسان من صعوبات في الحياه. احببت قراءة السير الذاتية لانها من الواقع الذي خاضه الأشخاص بأنفسهم.

 فقرات العناوين أولا؛ كانت لشخصيات عرفت في الوطن العربي و العالم سياسيا واقتصاديا وأدبياً. أشخاص اعتبرناهم مبدعين وآخرين يأتي مع ذكرهم الجرائم والعنصرية أو الثراء. هم جميعا كتبو سيرهم الذاتية وصوروا التاريخ والأحداث من وجهة نظرهم لا ننكر ان البعض اعترف بخطئه لكن بطريقة لطيفة مجاملا نفسه رغم كل شيء.

عزيزي القارىء وأنا في خضم كتابتي لهذا المقال وردت في ذهني صورة اسد مفترس قتل ما قتل من الغزلان وحكم البرية كيف سيصور لنا كل ما فعلة في سيرته الذاتية فكان ان كتبت قصيدة عامودية فيها يسرد الأسد لإحداث التي مر بها.

سيرة اسد ذاتية...

ولدت شبلا رضيعا، احب اللعب وامي اجمل ما لدي،

ومرت الشهور فلطمتني و قالت: انا لم اعد قوية.

ذهبت إلى والدي أشكو اليه جوعا قد أضر بي،

فأعطاني قطعة لحم وردية،

فاكلتها وشبعت. ثم ذهبت مضيَ.

فرأيت غزالةً جميلة تحت شمس ذهبية.

صاح والدي: احضرها. فركضت وراها ودعوت لها نجي،

اهربي لن امسككي، لكن اخي اعترضها فأصبحت منسية.

وفي المساء قال اخي وهو ينضر في عيني:

وددت لو هربت وعادت للبرية.

فضربته بحجر ومات بعفوية.

فأصبح والدي ينادي: اهٍ بني.

من سيرث العرش من سيحمل القضية.

وأصبحت الملك و كان أمراً مقضي.

لم أسعى اليها يوما بل جاءتي مرضية.

سأحكم بالعدل وادع الغزلان تنام صبحاً و عشي.

ثم هزني ولدي، وقد لطمته أمه وطلب مني هديه.

فذهبت ابحث ووجدت غزالةً بنية.

تقفز بحركات بهلوانية.

احضرتها له، لكنه انقض عليها من قبل ان احرك شفتي.

كم قست الدنيا فلم يفهمني احد، فلن اكتب الوصية.