عدت يا شعر

...عدت يا شعر.....

 

الشَّوق   للحرفِ   اليتيمِ.  تحمّلَ

والبُعْدُ عنْ  سَاقِ الوِصَال  تسَلّلَ

...

وَ تَهَدْهَدَ البَوْحُ الذِي فٌي داخِل

أ عَزِمْت يا  قَلبي  فِراقًا  أعْجَلا ؟

...

لكِنّ حَرْفَ الشِّعْرِ  نادى  صَحْبَه 

يا  قلبُ  لا تكسرْ  جَناحًا  أجْمَلا

....

إنّي  صَحٌبْتُ  الوِدٍ   بينَك   عامِرا

طُول الحياةِ  ولمْ   أجِدْك   مُمَثّلا

...

وَمَضَيْنا في  دَرْبِ  النّجَاحِ  كنَجْمَةٍ

سَبَقَتْ نُجومَ  الكَونِ  دَهْرا   أكْمَلا

...

فَلِمَا  تَحيد   اليومَ   عَنّيَ  سَاعة؟

ولِما  تَركت  الليل  يُبكي  الأشْهَلا

....

ولِما نَسيتَ العشقَ بين فَراغةٍ

لا زلتُ أذكرُ ..كيفَ كنتُ المَدْخلا

....

كُنتَ المُهنسَ في البُحورِ مُعَلّمًا

تُلقي المَشاعرَ صب غيث أهملا

...

فرويك الحرف المقفّى نبضه 

والبلبل الصدّاح كان مسجّلا

...

في كلّ صبْحٍ كانَ ينغمُ قصةً

عنوانها صَحبي أريدُك مِشْعَلَ

....

واليوم تجفوني وتنسى عهدنا

عِدني بأنك لن تَعود مجمِّلا

...

صارح لسان الحب عد يا سيّدي

الحرف لم يخذل جوادا أعملا

...

مِنّي إليك عِتاب حرفٍ ناقصٍ

عُد يا رفيقي قد أكونُ مُكمّلا

....

بقلم/ محمد المقيمي

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author

كاتب/مهندس