عاد الشتاء وعادت معه تلك العيون الممتلئة بدموع الشوق والحنين تماما كعودة الغيوم الممتلئة بالأمطار وبعودته عادت العواصف لتعصف بنا إلى أبراج الذكريات المنسية بما تحتويه من اصوات الرعد والبرق التي تخترقنا بما تحمله من طاقة كهربائية وتفاعلات كيميائية فتصل إلى كهرباء العقل وكيمياء القلب وتدمرنا بشريط الذكريات الذي وضعناه منذ قديم الزمان في قائمة النسيان اي في سلة المهملات التي تدعى ماضينا..
أجل و التي تجعلنا تائهين لا مأوى لنا تماما كـ اسراب الطيور التي تبحث عن ملجأ لها هربًا من تلك الأمطار المفاجأة والعواصف المُباغِتة التي تكسر الأجنحة؛ ولاسيما حينماتجعلك عاجزا عن الحركة حيث انها تقييد التفكير في المستقبل وتترك مجالا كاملا تاما فقط لمراجعة ذكريات الماضي...
الشتاء يراه البعض جميلا لما يحمله في طياته من خير وأمطار وعلاج داخلي لكل المشاكل النفسية حيث انهم لا يوجد لديهم مشاكل بتأمين المسكن ولا الملابس ولا غيره من الحاجات الضرورية لأنه هذه الحاجات موجودة لديهم..
وهناك فئات من الناس لا يحبون الشتاء بل ويخافون من هذا الفصل خوفا شديدا فالبعض يكرهه لما يعيده من ذكريات قاسية والبعض الآخر يكرهه لما يحمله من عواصف وطوفانات اذ يرونه "بعبع الفصول" لأنه يأتي هذا الفصل على شكل طوفانات مخيمات التي يكون فيها العديد من الأطفال والأمهات الخائفين من الغرق غير القادرين على مجابهة كمية المياه التي أغرقت ثيابهم وحاجاتهم ودمرت مساكنهم وقتلهم من شدة البردوالخوف.. ويطلبون الاغاثة ونحن نحاول تقديم الإغاثة بشتى الأنواع لهم لو ببعض من هذه الحروف والجمل علها تكون حافزا لأحد ليقدم المساعدة والإغاثة لهم
يمكننا أن نقول فصل الشتاء فصل المشاعر والحنين الى الذكريات ونضيف له صفات جديدة على انه فصل الاحساس بالآخرين وأنه فصل الإنسانية💞
You must be logged in to post a comment.