كن حرا

صديقي سأحدثك اليوم عن أكبر مجزرة حدثت في البشرية ولكن ارجوك صديقي لا تبكي فدموعك غالية على نفسي، فقط أنصت لي أريد ان أطلعك على خفايا نفسي واسمعك صراخ روحي. فأنا اعلم ان لا أحد يحس بألمي غيرك.

أحلامي، نعم أحلامي انتحرت كلها امام عيني لم أستطع منعها من فعل ذلك، بقيت اراها تموت ولكني بقيت مكبلة اليدين، أسيرة الظلام. تريد التفاصيل؟ لا مشكلة، سأسردها لك. البارحة، وبعد منتصف الليل، عندما نامت العيون ولم تظل ساهرة الا تلك التي أسرتها الهموم، اويت الى فراشي بعد ان انهيت مشاغلي ولا تسألني ما هي فما حدث انساني كل شيء. فجأة، سمعت صراخا فنهضت مسرعة لأرى ما ذا حدث، وجدت حلمي الاصغر بين اخوته يقف على السطح، نظر الي نظرة اخيرة ثم قال والدموع تملؤ عينيه: انا اسف صديقتي سأضطر الان لتركك، فما دمت لا مال لك، سأضطر انا لأموت من اعلى سطح البرجوازية. اعذريني ففاقد الشيء لا يعطيه.

رأيته جثة هامدة ومن شدة صدمتي لم أستطيع حتى ان اغلق عينيه فأكون بذلك قد تجاهلت حق الميت.

صديقي، انا اتعذب لقد مات امام عيني وقبل ان يجف تراب قبره، رأيت اخاه الاوسط يطعن نفسه بسكين التخلف على عتبة العادات والتقاليد ليلقى مصرعه هناك ويلفظ اخر انفاسه وهو يصيح بصوت تقشعر له الابدان: لقد دمرت لقد قتلت.

هذه المرة صديقي، وفيت الميت حقه، فأغمضت عينيه وجهزته لنومه الابدي ثم اوريته قبره ليرتاح من دوامة الحياة. ومنذ ذلك اليوم، حاولت قصار جهدي أن احمي احلامي المتبقية فقد خفت ان تتواصل سلسلة الانتحارات.

هنئا لي؟ لا لا صديقي اتركني أنهي كلامي فاستنتاجك ليس في محله. فاهتمامي لم يغير من الامر شيئا. فانتحر أحد لأخوة غرقا في بحر الهموم، وأجرم الأخر في حق نفسه شنقا بحبل الاستبداد، ومات اخر بعد ان تجرع سم الحسد والكره والبغضاء. آه صديقي، اختلفت طرق الانتحار ولكن النتيجة، موت جماعي، ولم أبقى الا انا وسط أشباح الظلام، اما انتظر حتفي او انتظر نورا يضيء دربي، فأتخلص بذلك من قيود كبلتني. فلا تتأخر يا صديقي أنا انتظرك حتى تحضر لي المصباح لنضيءه وننطلق سويا. فمن أراد حماية أحلامه، فليتمرد على كل العوائق ويحطم كل من فقر واستبداد وظلم وحزن وليكون حرا.

صديقي سأحدثك اليوم عن أكبر مجزرة حدثت في البشرية ولكن ارجوك صديقي لا تبكي فدموعك غالية على نفسي، فقط أنصت لي أريد ان أطلعك على خفايا نفسي واسمعك صراخ روحي. فأنا اعلم ان لا أحد يحس بألمي غيرك.

أحلامي، نعم أحلامي انتحرت كلها امام عيني لم أستطع منعها من فعل ذلك، بقيت اراها تموت ولكني بقيت مكبلة اليدين، أسيرة الظلام. تريد التفاصيل؟ لا مشكلة، سأسردها لك. البارحة، وبعد منتصف الليل، عندما نامت العيون ولم تظل ساهرة الا تلك التي أسرتها الهموم، اويت الى فراشي بعد ان انهيت مشاغلي ولا تسألني ما هي فما حدث انساني كل شيء. فجأة، سمعت صراخا فنهضت مسرعة لأرى ما ذا حدث، وجدت حلمي الاصغر بين اخوته يقف على السطح، نظر الي نظرة اخيرة ثم قال والدموع تملؤ عينيه: انا اسف صديقتي سأضطر الان لتركك، فما دمت لا مال لك، سأضطر انا لأموت من اعلى سطح البرجوازية. اعذريني ففاقد الشيء لا يعطيه.

رأيته جثة هامدة ومن شدة صدمتي لم أستطيع حتى ان اغلق عينيه فأكون بذلك قد تجاهلت حق الميت.

صديقي، انا اتعذب لقد مات امام عيني وقبل ان يجف تراب قبره، رأيت اخاه الاوسط يطعن نفسه بسكين التخلف على عتبة العادات والتقاليد ليلقى مصرعه هناك ويلفظ اخر انفاسه وهو يصيح بصوت تقشعر له الابدان: لقد دمرت لقد قتلت.

هذه المرة صديقي، وفيت الميت حقه، فأغمضت عينيه وجهزته لنومه الابدي ثم اوريته قبره ليرتاح من دوامة الحياة. ومنذ ذلك اليوم، حاولت قصار جهدي أن احمي احلامي المتبقية فقد خفت ان تتواصل سلسلة الانتحارات.

هنئا لي؟ لا لا صديقي اتركني أنهي كلامي فاستنتاجك ليس في محله. فاهتمامي لم يغير من الامر شيئا. فانتحر أحد لأخوة غرقا في بحر الهموم، وأجرم الأخر في حق نفسه شنقا بحبل الاستبداد، ومات اخر بعد ان تجرع سم الحسد والكره والبغضاء. آه صديقي، اختلفت طرق الانتحار ولكن النتيجة، موت جماعي، ولم أبقى الا انا وسط أشباح الظلام، اما انتظر حتفي او انتظر نورا يضيء دربي، فأتخلص بذلك من قيود كبلتني. فلا تتأخر يا صديقي أنا انتظرك حتى تحضر لي المصباح لنضيءه وننطلق سويا. فمن أراد حماية أحلامه، فليتمرد على كل العوائق ويحطم كل من فقر واستبداد وظلم وحزن وليكون حرا.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments
رزان رواشدة - نوفمبر ٢١, ٢٠٢٠, ١٢:٣٩ م - Add Reply

جميل يا سندس🌼

You must be logged in to post a comment.
Sondes - نوفمبر ٢١, ٢٠٢٠, ١:٤٣ م - Add Reply

شكرا يا رزان

You must be logged in to post a comment.

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٨ ص - عاهد الزبادي
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٠ م - Mohamad Choukair
ديسمبر ٩, ٢٠٢١, ٣:٣٢ م - بلقيس محمد
نوفمبر ٢٥, ٢٠٢١, ٤:٥٨ م - وريد فواز
About Author